أحمد الهنداوي: الشباب محور رئيسي في صياغة جدول أعمال التنمية ويجب أن تلبى أولوياتهم وخصوصياتهم
في مقابلة إذاعية مع أحمد الهنداوي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالشباب، أكد الهنداوي على أن الشباب يجب أن يكونوا في صدارة صياغة جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 والتي تلقي الضوء على أولويات الشباب وتراعي التحديات التي يواجهونها.
بسمة البغال التقت السيد الهنداوي الذي تحدث أولا عن الطريق الذي أوصله إلى الأمم المتحدة خاصة في عمله في مجال الشباب قبل الانضمام إلى المنظمة الأممية:
الجزء الأول من المقابلة:
سؤال: من هو أحمد الهنداوي؟
أنا شخصيا أعمل في مجال الشباب منذ أكثر من 12 عاما تقريبا، خلالها عملت في عدة منظمات وعدة أماكن وبدأت من مستوى المدينة إلى مستوى اتحادات الطلبة في جامعتي ثم في العمل التطوعي، وأيضا عملت رسميا في منظمات المجتمع المدني، وعملت بهيئة وطنية للشباب بالإضافة إلى ذلك عملت بالهيئة الأردنية للثقافة الديمقراطية، وأسسنا شبكة شبابية تدعو إلى التحالف الشبابي وتعزز القيم والثقافة الديمقراطية في المجتمع وعملت أيضا في منظمات للمجتمع المدني الدولية، وعملت في جامعة الدول العربية وفي الأمم المتحدة سابقا. حصيلة تجربتي وخبرتي في العمل الشبابي كانت دائما مواكبة للحراك الشبابي الحاصلة كما أن تخصصي في هذا المجال بالإضافة إلى كتابة مجموعة مقالات ومجموعة أبحاث في هذا المجال. أحمد الهنداوي هو في النهاية، أحد الشباب الذين كانوا مشاركين بقوة في العمل الشبابي على المستوى العربي والوطني في الأردن وعلى مستوى العالم.
سؤال: لك باع طويل في العمل مع الشباب وفي العديد من دول العالم سواء النامي أو المتقدم .كيف يرى السيدالهنداوي أهمية دور الشباب في صياغة جدول أعمال التنمية خاصة لما بعد عام2015؟
بالتأكيد للشباب دور مركزي، بالبداية في تحقيق الأهداف الانمائية للألفية فنحن نقف على عتبة نحو 990 يوما في تحقيق الأهداف الانمائية للألفية، ونعتقد أن الشباب لهم دور رئيسي في العمل وحث الجهود أيضا لضمان تنفيذ ما يمكن تنفيذه من الأهداف الإنمائية للألفية. أيضا في المشاركة في وضع الأجندة الجديدة للتنمية عالميا لما بعد عام 2015، لذلك الأهمية في دور الشباب المركزي في وضع التنمية، إذا تحدثنا عن أن الشباب يجب أن يضعوا الدساتير والمشاركة في التجربة الانتخابية، فالشاب هو جزء رئيسي في وضع أهداف التنمية لما بعد 2015، فبدون الشباب لا يمكن تحقيق هذه الأهداف وبدون مشاركتهم لا يمكن الوصول إلى أهداف لها شرعية في تمثيل مواطني العالم. الأخبار الجيدة هنا أن الشباب شاركوا في جميع المشاورات التي حدثت على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية وشاركوا بكل الوسائل لإيصال صوتهم لما يعتقدون أنه رئيسي ومحوري لأهداف التنمية لما بعد عام 2015. الآن التحدي يكمن في ضمان أن يكون الشباب في صدارة الأهداف الانمائية لما بعد عام 2015. أنا أعتقد أن مشاركتهم كانت حافزا وعاملا رئيسيا، والآن التحدي في وضع الأهداف الجديدة أن تلقي الضوء على أولويات الشباب، وأن تراعي خصوصية التحديات التي تواجه الشباب اليوم.
سؤال: وصف الأمين العام "العمل مع النساء والشباب ومن أجلهم" باعتباره محوراً رئيسياً في جدول أعمالهالخمسي. كيف ستعمل من أجل تلبية احتياجات الشباب في جميع أنحاء العالم؟ وأين يأتي دورك في صياغة جدولأعمال التنمية لما بعد عام 2015 ؟
وضع الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون العمل مع الشباب ومن أجلهم كواحدة من أهدافه في فترته الثانية، هي قضية رئيسية، فالآن نحن نتحدث عن الشباب بوصفهم شريكا رئيسيا للأمم المتحدة وأيضا بوصفهم في قلب العملية التنموية التي تضطلع بها الأمم المتحدة. العمل مع الشباب وتلبية احتياجاتهم هو سؤال قد لا يقوم به شخص بمفرده بأن يلبي احتياجات أكثر من مليار شاب وشابة، ولكن الأمم المتحدة تقوم بالكثير في دعم الشباب والعمل مع الشباب على المستوى الإقليمي والوطني والدولي، الأمم المتحدة في النهاية جهاز كبير وفيه العديد من المنظمات المتخصصة والعديد من البرامج المتنوعة وأعتقد أن دوري هنا في جلب المزيد من الانسجام لهذا العمل بضمان وجود تنسيق بين البرامج المختلفة على كافة المستويات وضمان وجود آليات لمشاركة الشباب ولجعل الأمم المتحدة أكثر سهولة للتواصل مع الشباب حول العالم، وجعل الأمم المتحدة أسهل قراءة للشباب الذي يجد أحيانا صعوبة في فهم بعض البرامج وفهم أدبيات ومصطلحات الأمم المتحدة، ويجب أن نجعلها أسهل ونوفر بعض الآليات التي يستطيع الشباب ونوفر بعض الآليات التي يستطيع من خلالها الشباب المشاركة مع الأمم المتحدة.
دوري هنا في الأمم المتحدة هو دور اللاعب الذي سيؤدي إلى جعل العمل المشترك أكثر انتظاما وأكثر سلاسة، وقضية رئيسية هنا بالترويج لشراكات أوسع بين الأمم المتحدة وشركائها، سواء حكومات أو قطاع خاص أو مؤسسات أكاديمية والإعلام ومنظمات الشباب بالتحديد. قضية أخيرة هنا في تلبية احتياجات الشباب ودوري بضمان إيصال دور الشباب لا بالنيابة عنهم، بل بضمان أن مشاركة الشباب في المشاورات على جميع المستويات تنعكس الآن في وضع خطة ما بعد عام 2015.