اللجنة التحضيرية لمؤتمر عدم الانتشار تعرب عن القلق بشأن نشاطات إيران وكوريا الشمالية النووية
تنعقد اللجنة التحضيرية الثانية للمؤتمر الاستعراضي لعام 2015 للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في جنيف على خلفية تصاعد التوتر النووي في شبه الجزيرة الكورية وبرنامج إيران النووي. في التقرير التالي مزيد من التفاصيل.
حذرت أنغيلا كين، الممثلة السامية لمكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، من تدهور الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية الذي شهدته الأشهر الأخيرة في أعقاب تهديدات كوريا الشمالية باستئناف التجارب الصاروخية وحتى استخدام الأسلحة النووية.
جاء ذلك خلال بدء أعمال اللجنة التحضيرية الثانية للمؤتمر الاستعراضي لعام 2015 للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في جنيف:
"نحن نرى بوادر سباق تسلح في جنوب آسيا يشمل إنتاج المواد الانشطارية، وتطويرا تنافسيا لكل من الصواريخ ذات القدرة النووية والأسلحة النووية. ونرى أن الجهود الدبلوماسية المستمرة لتشجيع إيران على الوفاء بمسؤولياتها بموجب قرارات مجلس الأمن قد فشلت حتى الآن في أن تسفر عن قرار حيال المخاوف المستمرة بشأن بعض أنشطتها النووية."
وفي نفس السياق أعرب جاسيك بيليكا، مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص لعدم الانتشار ونزع السلاح عن القلق حيال أنشطة كوريا الشمالية وإيران وسوريا مشيرا إلى أهمية معالجة هذه التحديات بطريقة حازمة من أجل الحفاظ على مصداقية وفعالية نظام معاهدة عدم الانتشار. وفي هذا السياق أكد المبعوث الأوروبي على مسؤولية مجلس الأمن الدولي في صون السلم والأمن الدوليين، بما في ذلك في حالات عدم الامتثال. وقال فيما يتعلق بإيران:
"في حالة إيران، ما زال الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ بشأن برنامجها النووي، ويواصل المشاركة في الجهود المتجددة الرامية إلى إيجاد حل عن طريق التفاوض. يبقى هدفنا التوصل إلى تسوية شاملة وطويلة الأجل، من شأنها استعادة الثقة الدولية في الطابع السلمي المحض لبرنامج إيران النووي، وضمان أن تمتثل إيران لجميع التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وقرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذات الصلة، مع الاحترام الكامل لحقها في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية."
وفيما يتعلق بالطموحات النووية لكوريا الشمالية، حث جاسيك بيليكا بقوة البلاد على التخلي عن كل برامجها الصاروخية الموجودة النووية والبالستية بالكامل وبطريقة يمكن التحقق منها ولا رجعة فيها، مدينا بشدة خطاب كوريا الشمالية العدواني، بما في ذلك التهديدات المتكررة باستخدام القوة:
"استمرار كوريا الشمالية في كسر التزاماتها الدولية، الذي يهدد الاستقرار في المنطقة، سيؤدي حتما إلى مزيد إلى الاستجابة المتحدة أكثر من أي وقت مضى من قبل المجتمع الدولي."
وسيركز اجتماع اللجنة التحضيرية على مجموعة من القضايا خلال الأسبوعين المقبلين لإعداد جدول أعمال المؤتمر الاستعراضي لعام 2015 الذي سيعقد في جنيف.
إشارة إلى أن الدول الرسمية التي تملك السلاح النووي، هي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين- مطالبة بتنفيذ التدابير المنصوص عليها في المعاهدة ل"وقف" سباق التسلح النووي، و"نزع السلاح النووي بالكامل".