اليونيسف تشير إلى تأثر أكثر من أربعة ملايين شخص في جمهورية أفريقيا الوسطى بالصراع
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، أنه قد تم توصيل أكثر من ثلاثة وعشرين طنا من الأدوية الأساسية وخزانات المياه ومرافق الصرف الصحي إلى مدينة بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى التي دمرها الصراع القائم هناك.
وتمثل الشحنة واحدة من أولى الشحنات الهامة لإمدادات الإغاثة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد الأسابيع الأخيرة من انعدام الأمن والنهب للمستشفيات والمرافق الصحية والخسائر الجسيمة من المستلزمات الطبية والمعدات والتجهيزات.
وفي هذا الصدد، قالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم اليونيسيف في جنيف إن الصراع أثر على جميع سكان جمهورية أفريقيا الوسطى الذين يتراوح عددهم أربعة ملايين وستمائة ألف شخص، وذلك بسبب انهيار الخدمات والقانون والنظام، منهم أكثر من مليوني طفل الأكثر عرضة للنزاع:
" تشيرالتقديرات الأولية في إقليم بانغي إلى أن المستشفيات ومراكز الصحة قد تم نهبها بالكامل وفي بعضالحالات تم تخريبها. كما تم نهب معدات الصرف الصحي ولم يتم جمع القمامة خلال الأسبوعين الماضيين. نقدرالآن أن ما يقارب من ستمائة وخمسين ألف طفل خارج المدرسة. ونخشى أن تقديرا سابقا يشير إلى أن نحوثلاثة عشر ألف طفل قد يعانون من سوء التغذية الذي يهدد حياتهم وقد يزداد عددهم هذا العام. لقد تحققتالمنظمة من حالات لانتهاكات بحق الأطفال من قبل جميع الأطراف في الصراع والتي تتضمن التجنيد فيالجماعات المسلحة والعنف القائم على نوع الجنس والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية"
وأشارت المنظمة إلى أنها تحتاج إلى تمويل إضافي يقدر بأحد عشر مليون دولار لتوفير مساعدات إنسانية عاجلة في جمهورية أفريقيا الوسطى على مدى الأشهر الستة المقبلة.