خبير أممي يؤكد العلاقة المترابطة بين البيئة وحقوق الإنسان والتزام الدول بحمايتهما
أكد جون نوكس، الخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان والبيئة، على العلاقة المترابطة بين حقوق الإنسان والبيئة، فالبيئة الصحية مهمة بشكل أساسي في التمتع بحقوق الإنسان كما أن ممارسة حقوق الإنسان أمر ضروري من أجل بيئة صحية.
وأضاف في كلمته التي استعرض فيها نتائج تقريره السنوي، أمام مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف:
"بناء على طلب من مجلس حقوق الإنسان، درس مكتب المفوضالسامي لحقوق الإنسان آثار تغير المناخ على حقوق الإنسان. ووجدتالدراسة أن تغير المناخ يشكل تهديدا مباشرا وغير مباشر لكثير منالحقوق، بما في ذلك: الحق في الحياة والغذاء نتيجة لأحداث الطقسالمتطرفة، والحق في المياه نتيجة لذوبان الأنهار الجليدية وتقلص الغطاءالثلجي، والحق في التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه نتيجةلسوء التغذية وأحوال الطقس المتطرفة وتزايد حالات الملاريا وغيرها منالأمراض التي تنتشر في درجات الحرارة العالية. كما لاحظت الدراسة أنارتفاع منسوب مياه البحر الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري يهدد وجود الدول الجزرية الصغيرة، ممايترتب عليه آثار على الحق في تقرير المصير، فضلا عن مجموعة كاملة من حقوق الأفراد التي تعتمد علىالدولة في حمايتها. "
كما حدد تقرير السيد نوكس الكثير من القضايا التي تحتاج إلى معالجة من بينها، تلك المتعلقة بالضرر البيئي العالمي والعابر للحدود، مثل تغير المناخ؛ والجهات الفاعلة من غير الدول مثل الشركات متعددة الجنسيات، والفئات الضعيفة، بمن فيهم الأطفال، والمشردون والشعوب الأصلية.