غينغ: التنمية هي الحل لمشكلات مالي والمواطنون أكدوا حاجتهم للمساعدة على إعادة بناء حياتهم
قال مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، جون غينغ، إن الاستجابة الإنسانية لاحتياجات شعب مالي ليست هي الحل، وأن الحل يكمن في التنمية، مضيفا أن هناك حاجة لإرساء الأساس للتنمية.
وذكر أن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية كان قد أطلق نداء إنسانيا لصالح مالي للعام الحالي بقيمة ثلاثمائة وثلاثة وسبعين مليون دولار، لم يلق إلا استجابة محدودة، لم تتجاوز السبعة عشر مليون دولار فقط.
ودعا غينغ المجتمع الدولي لمساعدة مواطني مالي في إعادة بناء حياتهم بعد فترة من العنف الوحشي والانهيار الاقتصادي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده غينغ في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، في أعقاب زيارة له استمرت أربعة أيام إلى مالي، في مهمة زار خلالها مدينة تمبكتو التاريخية وبلدة موبتي بوسط مالي.
وقد تحدث غينغ عن معاناة المدنيين، خاصة في شمال مالي:
"إن الانطباع الأول الذي أنقله هو أن المواطنين في الشمال مصدومون بشدة من تجربة العام الماضي، وما زالوا يشعرون بالخوف. لقد استمعنا إلى قصص وحشية عما تعين عليهم تحمله في الفترة الماضية، وما كان مروعا بصفة خاصة الاستماع إلى اغتصاب النساء والوحشية ضد الأطفال".
وأشاد مسئول الشئون الإنسانية بكرامة وصمود الشعب المالي، وقال إن المواطنين كانوا واضحين جدا في طلباتهم من المجتمع الإنساني:
"إنهم يريدون ألا يكونوا معتمدين على المساعدات، ولكنهم يرغبون في المساعدة على إعادة بناء حياتهم وسبل معيشتهم. وكانت الأولوية الأولى التي أبلغنا بها في كل مناسبة هي الحماية، والأمن والسلامة، الأمر الذي يرتبط بالطبع بمسئوليات القوات الأمنية المالية في المقام الأول".
وعلى الجانب الإنساني، قال غينغ إن مواطني مالي أوضحوا أنهم بحاجة إلى المساعدة وخاصة في القطاع الزراعي وتوفير البذور والأدوات ودعم محطات ضخ المياه، وتحدثوا عن مشكلة انقطاع الكهرباء.
كما كان التعليم من بين الأولويات التي أعرب الماليون عن الحاجة للمساعدة بشأنها.