اليونيسيف تحث كافة أطراف الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى على حماية الأطفال ووقف تجنيدهم
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، إلى الوقف الفوري لتجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى. وحثت جميع الأطراف على حماية الأطفال من الآثار الضارة للصراع المسلح في البلاد ، ومشاركتهم فيه.
جاء ذلك عقب تقارير موثوق بها أفادت بأن الجماعات المتمردة والميليشيات الموالية للحكومة تجند وتشرك الأطفال بشكل متزايد في الصراعات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقالت ماريكسي مركادو المتحدثة باسم اليونيسف:
"تعمل اليونيسف مع شركائها لرصد، والتحقق من، والاستجابة للانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل، بما في ذلك التجنيد في الجماعات المسلحة. إن المهددين بشكل أكبر من غيرهم هم الأطفال الذين فقدوا منازلهم، وانفصلوا عن أسرهم، أو كانوا مرتبطين من قبل بالجماعات المسلحة".
يشار إلى أنه قبل اندلاع الصراع في كانون الأول/ديسمبر الماضي، كان هناك نحو ألفين وخمسمائة طفل، من الفتيات والصبية، مرتبطين مع جماعات مسلحة متعددة، بما في ذلك مجموعات الدفاع الذاتي، في جمهورية أفريقيا الوسطى.
ومع صعوبة إعطاء رقم دقيق لأعداد الأطفال المرتبطين بالجماعات المسلحة، أشارت التقارير إلى أن أعدادهم سترتفع بسبب النزاع الأخير. وقالت مركادو:
"تشعر اليونيسيف بالقلق الشديد للأثر الضار للصراع على الأطفال في البلاد، وقد أدانت إشراك الفتيات والصبية دون سن الثامنة عشرة عاما، الذين قد يجبرون على القتال، ونقل إمدادات، أداء أدوار الدعم الأخرى وإساءة استغلالهم كعبيد لممارسة الجنس من قبل المسلحة الجماعات المسلحة".
وفقا لليونيسيف، فقد تضرر بالفعل أكثر من ثلاثمائة الف طفل من أعمال العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى، بما في ذلك عن طريق تجنيدهم، وانفصالهم عن أسرهم، والعنف الجنسي، والتشريد القسري والفرص المحدودة للوصول إلى المرافق التعليمية والصحية.
وكانت اليونيسيف قد عملت في جمهورية أفريقيا الوسطى اعتبارا من عام 2007، بالتعاون مع الحكومة وفصائل المتمردين والمنظمات غير الحكومية على تأمين اطلاق سراح أكثر من ألف من الفتيات والصبية من صفوف الجماعات المسلحة، وجماعات الدفاع عن النفس، ودعمت إعادة دمجهم في أسرهم ومجتمعاتهم.
كما أشارت اليونيسيف إلى أن الوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى يعيق أيضا إيصال المساعدات الإنسانية للمجتمعات المتضررة، مما دفع المنظمة إلى نقل أربعة عشر موظفا دوليا ومستشارا يعملون معها الأسبوع الماضي. وتمكنت اليونيسيف من خلال فريق من الخبراء الوطنيين، من الحفاظ على وجودها في البلاد، وتعاونت مع شبكة من الشركاء لمواصلة أنشطة الطوارئ.