أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بأن الوضع في مدينة غوما بجمهورية الكونغو الديمقراطية يتسم بالهدوء النسبي، مع الإبلاغ عن انقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه، وعودة موجات صغيرة من النازحين من غرب غوما، إلى بعض المواقع.
وأشارت كورين مومال فانيان المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة في جنيف إلى أنه قد تمت ملاحظة موجات أخرى لعودة نازحين في منطقة المطار، من المرجح أن تكون للسكان الذين فروا من منازلهم خلال القتال الذي دار في المنطقة، مضيفة أن مطار غوما ظل مغلقا، الأمر الذي يشكل تحديا لوجستيا كبيرا للوكالات الإنسانية، التي تأمل في إدخال المساعدات والموظفين. وقالت فانيان:
"تشرد نحو مائة وأربعين ألف شخص في غوما ومحيطها وفقا لخدمة الحماية المدنية، ويقيم العديد من النازحين في مواقع المشردين داخليا، في حين لجأ آخرون إلى المدارس الإبتدائية. وتجري حاليا تقيمات أخرى للوضع. وتعد استعادة الكهرباء في غوما أولوية رئيسية نظرا لخطر ارتفاع عدد حالات الإصابة بالكوليرا، في ظل تضاؤل فرص الحصول على المياه النظيفة الصالحة للشرب بسبب انقطاع التيار الكهربائي".
ويفيد مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بأنه على الرغم من بيئة العمل المليئة بالتحديات، فإن العاملين في المجال الإنساني، ملتزمون بالبقاء ودعم المتضررين في المناطق المتضررة في إقليمي كيفو، الشمالي والجنوبي، والمناطق المجاورة. وقد تم نقل بعض الموظفين غير الأساسيين مؤقتا، لكن العمليات الإنسانية ستستمر بقدر ما يسمح الوضع الأمني وفرص الوصول المتاحة.
جدير بالذكر أن التصعيد الأخير في المعارك في مدينة غوما ومحيطها، وفي مختلف أنحاء إقليمي كيفو، قد فاقم من الاحتياجات الإنسانية الواسعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولم تتجاوز قيمة الاستجابة للنداء الذي تم إطلاقه للبلاد في عام 2012، بقيمة تتجاوز السبعمائة وتسعين مليون دولار، ستة وخمسين في المائة فقط، او قرابة أربعمائة وخمسة وأربعين مليون دولار حتى الآن.