نداء إنساني جديد لمواصلة دعم اللاجئين في سوريا والبلدان المجاورة
أصدرت الأمم المتحدة وشركاؤها نداء إنسانيا معدلا اليوم بقيمة أربعمائة وسبعة وثمانين مليون وتسعمائة ألف دولار لدعم اللاجئين السوريين. التفاصيل في التقرير التالي.
في مقر الأمم المتحدة بجنيف، أطلقت وكالات الأمم المتحدة نداء معدلا للتمكن من مواصلة دعم اللاجئين السوريين في سوريا والبلدان المجاورة.
وقد استعرضت الوكالات الخطوط العريضة من خطة الاستجابة الإقليمية لحوالي اثنين وخمسين منظمة إنسانية، تعمل بالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، لمساعدة أعداد اللاجئين السوريين التي تتزايد بشكل هائل في الأردن ولبنان والعراق وتركيا، كما جاء على لسان بانوس مومسيس، المنسق الإقليمي المقيم لسوريا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين:
"كما تعلمون، خلال شهر آب/أغسطس تلقينا أكثر من مئة ألف لاجئ سوري، وفي شهر تموز/يوليو تلقينا أكثر من ستين ألف لاجئ شخص، وخلال الشهرين الأخيرين شهدنا معدلا يوميا من ألفي إلى ثلاثة آلاف لاجئ سوري يعبرون الحدود إلى الأردن وتركيا وأيضا إلى لبنان والعراق."
وأوضح مومسيس أن تعديل خطة الاستجابة الإنسانية كان ضروريا لأسباب عدة، منها الأعداد الهائلة للاجئين الذين يعبرون الحدود وحاجة الوكالات الإنسانية إلى توفير المساعدات اللازمة لهم. أما السبب الثاني، فقال المنسق الإقليمي للمفوضية:
"مراجعة النداء كانت أيضا ضرورية بسبب افتتاح المخيمات. ففي شهر حزيران عندما أطلقنا خطتنا السابقة، كنّا ننوي مساعدة مئة وخمسة وثمانين ألف لاجئ سوري. ولكن كما تعلمون افتتح مخيم الزعتري في الأردن مؤخرا وهو يضم أكثر من ثلاثين ألف لاجئ، كما تم افتتاح مخيمات إضافية في تركيا حيث وصل عدد المخيمات في البلاد إلى ثلاثة عشر مخيما وكذلك الأمر في العراق."
وأشار بانوس مموسيس إلى أن الحاجة إلى تمويل إضافي ماسة، خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب وأن معظم اللاجئين سيواجهون بردا قارسا في الخِيَم.
ورحب درمرت كارتي، نائب مدير مكتب اليونيسيف لبرنامج الطوارئ، بالخطة الجديدة مشيرا إلى أن اليونيسيف تضم صوتها إلى الوكالات الأخرى للتخفيف عن اللاجئين وخاصة الأطفال:
"فقط للتذكير أن أكثر من نصف اللاجئين هم دون سن الثامنة عشرة وخمسهم تحت سن الخامسة، وهؤلاء هم دائما الأكثر ضعفا. لا يزال التعليم يشكل مشكلة لليونيسيف بالرغم من أن الحكومة الأردنية وافقت على قبول الأطفال اللاجئين في المدارس. فحتى مع نظام المناوبة لفصلين أو ثلاثة فصول يوميا، نجد صعوبة متزايدة في استيعاب كل الأطفال. لذلك يجب توسيع البينة التحتية وبناء صفوف إضافية."
ومن ناحيته يدعم برنامج الأغذية العالمي (WFP) توزيع المواد الغذائية للسوريين في المخيمات وفي المجتمعات المضيفة في البلدان الأربعة مجاورة. وقال إدوارد كالون، المنسق الإقليمي في حالات الطوارئ للاجئين في برنامج الأغذية العالمي إن الاحتياجات الإنسانية، خاصة المواد الغذائية، تنمو، وأن آلاف السوريين يتدفقون إلى الدول المجاورة:
ويغطي برنامج الأغذية العالمي الاحتياجات الغذائية للاجئين في العراق والأردن ولبنان وتركيا من خلال توزيع الطعام والوجبات الساخنة بالإضافة إلى توزيع قسائم شرائية مبتكرة لدعم الاقتصاد في البلدان المضيفة.