العراق: استمرار تدهور الوضع السوري الذي قد يتسع من خلال الفتن الطائفية والقومية مدعاة لقلق الجميع
أعرب خضير الخزاعي، نائب رئيس جمهورية العراق، عن قلقه إزاء طاحونة الموت التي تحصد عشرات وربما مئات السوريين يوميا جراء العنف في بلادهم.
وقال الخزاعي في جلسة المداولات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الخميس، إن تداعيات استمرار الصراع واتساع رقعته من خلال إثارة الفتن الطائفية والقومية، قد تدخل المنطقة وشعوبها في دوامة احتراب لا يعلم مداها إلا الله.
وحذر نائب الرئيس العراقي، من خطورة تغذية الأطراف المتصارعة بأنواع السلاح، والذي لا يسهم إلا بمزيد من العنف والنزف وإزهاق الأرواح، وهو ما يعرض النسيج الاجتماعي للشعب السوري إلى التفتت والتمزق. وأضاف:
" كما أننا ندرك جيدا، وكما أثبتت الوقائع أن التدخل الإقليمي والدولي سلبيا بالشأن السوري مدعاة لفوضى بلا حدود لا توفر حتى للمتدخلين حصانة من آثارها السلبية المدمرة. ولذلك كنا ولا زلنا ندعو بإخلاص إلى ضرورة اعتماد الحوار منهجا والحل السلمي سبيلا لإنهاء الأزمة، التي قد تغرق المنطقة بإشكالات وأوضاع أكثر ترديا مما هي عليها الآن. ولقد أثبتت الأحداث السورية نفسها، أن حسم الملف السوري بالعنف والقوة، قد يضاعف فواتير وجع يدفعها السوريون والمنطقة، بزيادة معاناة المدنيين وتقويض البنى التحتية وزيادة عدد اللاجئين"
وأضاف الخزاعي أن الرهان على الحسم العسكري أمر خطير، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم مشروع المصالحة والحوار بين السوريين جميعا عبر تبني المبادرة الدولية والعربية التي ينهض بها الأخضر الإبراهيمي.