天天听新闻：محمود عباس: إسرائيل تعد ا

محمود عباس: إسرائيل تعد الشعب الفلسطيني بنكبة جديدة وترفض السلام وحل الدولتين

أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس اليوم الخميس، أن إسرائيل تعد الشعب الفلسطيني بنكبة أخرى، برفضها للسلام وإنهاء الاحتلال، ولحصول الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله، فضلا عن رفضها لقيام دولة فلسطين.

وأضاف في كلمته في المداولات العامة للدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة:

"إن إسرائيل تعد الشعب الفلسطيني بنكبة جديدة، تعد الشعب الفلسطيني بنكبة جديدة. إنني أتحدث باسم شعب غاضب، شعب يشعر أنه في حين يطالب بحقه في الحرية ويتبنى ثقافة السلام، ويتمسك بمواثيق وقوانين وقرارات الشرعية الدولية، تستمر سياسة إغداق المكافآت على إسرائيل التي تتبنى حكومتها سياسة الحرب والإحتلال والاستيطان، ويجري السماح لها بالإفلات من المحاسبة والعقاب، ويعرقل البعض اتخاذ موقف حاسم تجاه انتهاكاتها للمواثيق والقانون الدولي. إن هذا يمثل في واقع الأمر رخصة للاحتلال ليواصل الاستئصال والتطهير العرقي وتشجيعا له ليعزز نظام التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني".

وقال السيد عباس إن دولة فلسطين بادرت بإجراء محادثات استكشافية مع الحكومة الإسرائيلية مطلع العام الجاري بمبادرة من المملكة الأردنية الشقيقة وغيرها من الدول، لكسر حالة الاستعصاء، بهدف استئناف المفاوضات، غير أن نتيجة كل هذه المبادرات كانت سلبية جدا، وهو تفسير لقراءة واحدة تقود إلى نتيجة واحدة وهي أن إسرائيل ترفض حل الدولتين.

"لقد مثل حل الدولتين أي إقامة دولة فلسطين بجانب دولة إسرائيل، روح وجوهر المصالح التاريخية التي اقترحها اتفاق أوسلو لإعلان المبادئ، الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل قبل تسعة عشر عاما، تحت رعاية الأمم المتحدة وفي حديقة البيت الأبيض. مصالحة قبل بها الشعب الفلسطيني أن يقيم دولته على اثنين وعشرين بالمائة من أراضي فلسطين التاريخية، وذلك من أجل صنع السلام. وقد شهدت السنوات الأخيرة تسارعا وتكثيفا ممنهجا للخطوات الإسرائيلية الهادفة لتفريغ اتفاق اوسلو من محتواه ولبناء وقائع على الأرض الفلسطينية المحتلة، تجعل من تنفيذه أمرا بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلا".

من ناحية أخرى، أشار الرئيس الفلسطيني مسألة رغبة فلسطين في عضوية الأمم المتحدة التي تقدمت بها العام الماضي، والتي تم إحباطها بخطوة عدائية من قبل البعض رغم أن الغالبية الساحقة من العالم تؤيد، وأيدت مطالبها. وأضاف:

"وعندما أتيح لدول العالم أن تعلن موقفها بعيدا عن أي قيود أو نقض أو فيتو في الخريف الماضي، فقد صوتت وبقوة ورغم الضغوط الهائلة لصالح قبول فلسطين، عضوا في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو. وها قد مر عام وفلسطين، وطن محمود درويش ووطن ادوادر سعيد، تمارس دورها في اليونسكو بمسؤولية ومهنية عالية وتلتزم بالمواثيق الدولية وتتعاون مع جميع الدول الأعضاء من أجل تحقيق أهداف المنظمة، وتقدم نموذجا لما سيكون عليه إسهامها الإيجابي البناء في المنظمات الدولية".

وأكد عباس أن قيام دولة فلسطين الحرة المستقلة هو حق مقدس للشعب الفلسطيني، واستحقاق واجب الأداء منذ عقود طويلة، وهو ليس منة ولا منحة من أحد، فهو حق والشعب الفلسطيني من حقه أن يحصل على هذا الحق.