الأمين العام يدعو السودان وجنوب السودان لتنفيذ اتفاقاتهما ولوضع اللمسات النهائية على القضايا العالقة الأخرى
رحب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاقات التي توصل إليها السودان وجنوب السودان في إثيوبيا يوم الأربعاء حول الأمن والعلاقات الاقتصادية والحدود المشتركة بين البلدين ومستقبل إقليم أبيي المتنازع عليه.
وفي كلمته في افتتاح المنتدى الاستشاري للسودان وجنوب السودان، والذي عقد على هامش المداولات العامة للدورة السابعة والستين للجميعة العامة، ذكر الأمين العام إن السودان وجنوب السودان قد كتبا صفحة جديدة في تاريخهما المشترك بهذه الاتفاقات الأخيرة التي قال إنها توفر ركائز هامة لمستقبل مستقر ومزدهر للدولتين.
وأشاد بالرئيس عمر حسن البشير، والرئيس سلفا كيرميارديت، لاختيارهما السلام على الحرب مرة أخرى. فقبل عام واحد، رحب العالم بجنوب السودان كأحدث أعضاء الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن السودان كان أول دولة تعترف باستقلال جنوب السودان، مرسلا بذلك إشارة قوية للعالم بأن الخرطوم على استعداد للعيش في سلام مع جارها الجديد.
وأكد الأمين العام أن استقلال جنوب السودان لم يكن سوى الخطوة الأولى نحو بناء شراكة جديدة، وصفها بالهشة على نحو مفهوم بعد عقدين من الحرب الأهلية.
كما أشاد بالمشاركة الجادة والبناءة التي أبداها الجانبان في محادثات أديس أبابا، حيث أبديا حنكة مكنت من التوصل إلى اتفاق شامل.
وأعرب الأمين العام عن قلقه البالغ للأزمة الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وللعنف القبلي في جنوب السودان. واستطرد قائلا إنه لا يمكن التصدي للصراعات الداخلية إلا عندما تواجه الحكومات الشكاوى التي تسبب التوترات. وحث الحكومتين على بذل كل جهد ممكن لوضع حد لهذه الصراعات بالوسائل السلمية، وعلى قيادة عملية المراجعة الدستورية برؤية ومرونة، مضيفا أن من شأن ذلك أن يعزز الظروف السياسية والمؤسسية التي تؤدي إلى حل هذه الصراعات.
كما أكد أن على السودان وجنوب السودان الآن تنفيذ اتفاقاتهما، ووضع اللمسات الأخيرة على القضايا العالقة الأخرى، مضيفا أنه من خلال العمل معا في سلام، يمكنهما تحسين حياة شعبيهما.
ودعا الأمين العام المجتمع الدولي لمواصلة دعمهما، كما دعا المانحين إلى النظر في تخفيف عبء الديون، وفي دعم الدولتين ماديا، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل القيام بكل ما يمكن لمساعدتهما.