الأمين العام في إطلاق مبادرة التعليم أولا: الحصول على مزيد من التعليم يقلل فرص التعرض للفقر المدقع والجوع
قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن التعليم يمثل الأمل والكرامة، وهو النمو والتمكين، كما يعد حجر الأساس في كل مجتمع وسبيلا للخروج من الفقر.
وأضاف الأمين العام في الكلمة التي ألقاها عند إطلاق مبادرة عالمية بعنوان التعليم أولا، في المقر الدائم بنيويورك:
"يعني الحصول على مزيد من التعليم فرصا أقل للتعرض للفقر المدقع والجوع، ومزيدا من الفرص للنساء والفتيات، والمزيد من الصحة والمزيد من مرافق الصرف الصحي الأساسية، والمزيد من القوة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، والملاريا والكوليرا وغيرها من الأمراض القاتلة. إن التقدم في التعليم، يجلب في الواقع، تقدما في كافة الأهداف الإنمائية للتعليم".
ودعا السيد بان إلى بذل كل جهد وتكثيف العمل لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في الموعد المحدد لها بحلول عام 2015.
وقال إن مبادرة التعليم أولا تسعى لتلبية مطلب الآباء والأمهات في كل مكان بتوفير التعليم الذي يستحقه أبناؤهم منذ سنين أعمارهم الأولى. وقال إن المبادرة العالمية الجديدة ستركز على ثلاثة أولويات، حددها فيما يلي:
"أولا، يجب إلحاق كل طفل بالمدرسة. فكل طفل، بغض النظر عن نوع جنسه أو خلفيته أو ظروفه، يجب أن يحصل على فرصة متساوية للتعليم. فلا يمكن لمجتمع أن يتحمل أن يترك طفل المدرسة، أو لا يلتحق بها أو يضطر لتركها. إن سنة إضافية من التعليم بالنسبة للفتاة يمكن أن تزيد أجورها مستقبلا بنحو عشرين في المائة، وهي الأجور التي من المرجح أنها ستعود بها على الأسرة والمجتمع".
أما الأولوية الثانية للمبادرة كما حددها السيد بان فهي ضرورة تحسين نوعية التعليم مشيرا إلى أن الكثير من التلاميذ يلتحقون بالمدارس ولكنهم لا يتعلمون سوى القليل عاما بعد عام، كما أن الكثير من الشباب يتخرجون غير مزودين بالأدوات والمهارات اللازمة لسوق العمل الحالي. ودعا إلى جسر هذه الفجوة من خلال تقوية المهارات وقوة التكنولوجيا.
وذكر أن الأولوية الثالثة هي ضرورة تعزيز المواطنة العالمية، فالتعليم كما قال هو أكثر من مجرد معرفة القراءة والكتابة والحساب، وأنه يتعلق بالمواطنة.
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن التعليم يجب أن يتولى دوره المركزي في مساعدة المواطنين على إقامة مجتمعات أكثر عدلا وسلما وتسامحا.