برنامج الأغذية العالمي يحذر تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن اليمن آخذ في الانزلاق إلى أزمة إنسانية في ظل وجود أكثر من عشرة ألاف شخص، أو نحو نصف سكان البلاد إما يعانون من الجوع أو على حافة الجوع.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج إليزابيث بيرز في مؤتمر صحفي في جنيف إن معدلات سوء التغذية في اليمن تعد من بين الأعلى على مستوى العالم، مشيرة إلى أن قرابة نصف الأطفال ممن هم دون سن الخامسة، أي حوالي مليوني طفل يعانون من التقزم، إضافة إلى وجود مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. وأضافت بيرز:
"إننا نعمل بشكل وثيق مع اليونيسيف على وضع خطة للاستجابة فيما يتعلق بسوء التغذية لدى الأطفال. وفي استجابتنا لهذا الوضع الذي يتفاقم يقوم برنامج الأغذية العالمي بزيادة عملياته وبرامجه للمساعدات حتى يصل إلى ما مجموعه خمسة ملايين ونصف المليون شخص بنهاية عام 2012".
وكان البرنامج قد تمكن من الوصول بمساعداته إلى ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف شخص منذ بداية العام الحالي، وحتى نهاية تموز/يوليو الماضي.
ويشير برنامج الأغذية العالمي إلى أن قيمة تمويل عملياته في اليمن للعام الحالي تقدر بمائتين وثلاثة وعشرين مليون دولار، وإلى أن هناك عجزا في هذا التمويل يقدر بتسعة وسبعين مليون دولار. وقد دفع هذا العجز البرنامج إلى تقليص عدد طلاب المدارس المستفيدين من برامجه الخاصة بالحصص الغذائية التي يحصلون عليها هم وعائلاتهم بمعدل النصف.
ويواجه برنامج الأغذية العالمي وغيره من الوكالات الإنسانية العاملة في اليمن عددا من التحديات، على رأسها محدودية البنى التحتية، والوضع الأمني الذي يحد من قدرتهم على التنقل والوصول إلى من يحتاجون إلى المساعدة.