مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: منطقة الساحل الأفريقية لا تزال تعاني من أزمات انسانية كبيرة
وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لا تزال منطقة الساحل الأفريقية تعاني من أزمة انسانية كبيرة تشمل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. وقد أثرت الأمطار المتفرقة وضعف المحاصيل وانعدام الأمن على أكثر من ثمانية عشر مليون شخص في تسع دول في غرب القارة الأفريقية، كما يعاني أكثر من مليون طفل من سوء التغذية الحاد، فضلا عن أن الصراع في شمال مالي تسبب في فرار أكثر من أربعمائة ألف شخص من منازلهم إلى مناطق تعاني من نقص الغذاء.
دايفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمنطقة الساحل، قال إنه من المتوقع أن تؤدي الأمطار الجيدة في رفع مستوى الحبوب بنسبة تصل إلى نحو سبعة عشر بالمائة مقارنة بالعام الماضي، مما قد يؤدي إلى تخفيف وطأة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد نتيجة لضعف مردود موسم الحصاد الأول وتراجع أسعار المواد الغذائية في تشرين الأول/اكتوبر. وأضاف غريسلي:
"إن الوضع ليس مثل ما توقعنا، فرغم أن العام كان صعبا لسكان الساحل، ولكن الاستجابة للمناشدة التي دعت إليها العديد من المنظمات ومنها غير الحكومية في المنطقة وبدعم من الأمم المتحدة من أجل الساحل جاءت مبكرة، مما أدى إلى احتواء مشكلة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية لدى الأطفال مبكرا. على سبيل المثال كان من المتوقع أن يعاني أكثر من مليون طفل من سوء التغذية الحاد ولكن تم علاج حوالي نصف مليون طفل، وذلك بسبب الاستجابة والدعم الحقيقي".
ووفقا للأمم المتحدة، لا تزال المنطقة تواجه أزمات متعددة مثل الفيضانات، وانتشار الكوليرا، وخطر غزو الجراد في النيجر، حيث تلقت الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية ما يقارب خمسين بالمائة من نحو مليار ونصف المليار دولار، قيمة النداء الذي أطلقته للعام الجاري.