ارتفاع أعداد من يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في مختلف العام من 51 إلى 62 مليون شخص
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بأن مراجعة منتصف العام لعملية النداء الإنساني الموحد قد أظهرت ارتفاع عدد من يحتاجون للمساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم من واحد وخمسين مليون شخص إلى اثنين وستين مليونا، في النصف الأول من العام الحالي، أي بمعدل يتجاوز العشرين في المائة.
وقال ينس لاركي المتحدث باسم المكتب في المؤتمر الصحفي في جنيف عن مصادر زيادة هذه الأرقام:
"يواجه أكثر من ثمانية عشر مليون شخص في تسع دول بمنطقة الساحل أزمة غذاء وتغذية حادة، تفاقمت بفعل الصراع في شمال مالي. وهناك في المنطقة أكثر من مليون طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد والشديد، وأكثر من مائتي ألف شخص قد فروا إلى الدول المجاورة".
كما ذكر لاركي أن الصراع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في تزايد حاد في اليمن، حيث يعاني ستون في المائة من الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية المزمن، لتأتي اليمن في هذا الإطار في المرتبة الثانية بعد أفغانستان.
أما جنوب السودان فتشير المراجعة إلى أنه يتمكن من التعامل مع الأعداد المتزايدة من اللاجئين السودانيين، إضافة إلى مواطنيه الذين يعودون إلى ديارهم من السودان.
ويشير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إلى أن نحو خمسمائة وستين منظمة مساعدات إنسانية قد تمكنت من إيصال مساعداتها إلى واحد وعشرين مليون شخص على الأقل في إطار عملية النداء الإنساني الموحد.
وحتى تتمكن هذه المنظمات من إيصال مساعداتها إلى من يحتاجون لها خلال الستة أشهر المقبلة، فإن هؤلاء الشركاء بحاجة إلى زيادة قيمة التمويل الذي يحتاجون إليه من سبعة مليارات وثمانمائة مليون دولار، التي أعلن عنها في بداية العام، إلى ثمانية مليارات وثمانمائة مليون دولار.
وحتى الآن، لم تحصل هذه المنظمات سوى على خمسة وأربعين في المائة فقط من قيمة التمويل الذي تحتاج إليه، مما يشكل فجوة تقدر بأربعة مليارات وثمانمائة مليون دولار لتغطية احتياجاتها حتى نهاية العام.