الرئيس الجديد للبنك الدولي يتسلم مهام منصبه ويصف البنك بأنه أهم مؤسسة تنمية في العالم
تسلم الطبيب الأمريكي من أصل كوري جيم يونغ كيم منصبه كرئيس للبنك الدولي هذا الأسبوع واعدا بالعمل على تحقيق هدفين، الأول هو تعزيز الازدهار، والثاني هو القضاء على الفقر. إلى التفاصيل:
جيم يونغ كيم، الرئيس الثاني عشر للبنك الدولي، يخلف في هذا المنصب روبرت زوليك الذي شغل المنصب لفترة السنوات الخمس الماضية.
كيم كان رئيسا لكلية دارتموث، وكان قد شارك في تأسيس منظمة شركاء في الصحة التي تعمل في المجتمعات المحلية الفقيرة في أربع قارات، كما كان مديرا لإدارة مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز بمنظمة الصحة العالمية.
وكان اختيار المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي قد وقع على الدكتور جيم يونغ كيم ليكون المدير الجديد للبنك، لمدة خمس سنوات تبدأ في الأول من تموز/يوليو عام 2012.
الرئيس الجديد يدرك أهمية المنصب، وخاصة في الفترة الحالية، التي يشهد فيها الاقتصاد العالمي أزمة مالية لم يعرفها منذ عقود طويلة، وعانت من آثارها العديد من الدول. وعن ذلك يقول:
"يشرفني أن أتولى رئاسة مجموعة البنك الدولي. ويأتي ذلك في فترة بالغة الأهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي. لقد أمضيت معظم حياتي العملية في العمل في بعض أفقر المجتمعات في العالم. وما تعلمته خلال عملي، هو أن البنك الدولي هو أهم مؤسسة تنمية في العالم".
جيم يونغ كيم كان قد بدأ اتصالاته بعدد من العاملين في البنك حتى قبل أن يتولى مهام منصبه رسميا، كما صرح بذلك في حديثه للصحفيين في اليوم الأول من عمله:
"خلال الأشهر الماضية، تشرفت بالحديث مع الكثير والكثير من موظفي البنك الدولي. وما اكتشفته هو أن البنك الدولي ليس فقط أهم مؤسسة تنمية في العالم، ولكنه حركة. فالناس هنا في واشنطن، وفي مكاتب أكثر من مائة دولة في جميع أنحاء العالم متحمسون للهدفين المتلازمين، تعزيز الاقتصاد والقضاء على الفقر".
وتحدث كيم عن رؤية لعمل البنك الدولي تحت رئاسته:
"سنواصل القيام بعملنا في البنك الدولي، بالابتكار، والتحليلات الصارمة وبشغف كبير، وسنعمل في شراكة مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ومع القطاع الخاص، والأهم من ذلك، مع المواطنين الذين يعيشون في فقر، والذين نطمح لخدمتهم".
الرئيس الجديد للبنك الدولي كان قد حاز على تقدير واسع النطاق من خلال أعماله، فقد حصل على زمالة ماك آرثر للعبقرية عام 2003، واختير ضمن افضل خمسة وعشرين قائدا بالولايات المتحدة في مجلة يو اس نيوز أند وورلد ريبورت عام 2005، واختارته مجلة تايم ضمن أكثر مائة شخصية مؤثرة في العالم عام 2006.
يشار إلى أن الدكتور كيم، وبوصفه طبيبا متخصصا في علم الإنسان، الانثروبولوجي، قد كرس نفسه لخدمة التنمية الدولية لأكثر من عشرين عاما، ساعد خلالها في تحسين حياة المواطنين الذين يعانون من نقص الخدمات على مستوى العالم.
ولد جيم يونغ كيم في سول، بكوريا الجنوبية عام 1959. وقد انتقل مع أسرته إلى الولايات المتحدة وهو في الخامسة من العمر، ليستقر في ولاية ايوا. وقد تخرج بدرجة امتياز من جامعة براون عام 1982. ثم حصل درس الطب في جامعة هارفارد، وحصل منها على شهادة عام 1991، ثم نال درجة الدكتوراه في الانثروبولوجي من نفس الجامعة، جامعة هارفارد، عام 1993.
الرئيس الجديد للبنك الدولي متزوج من طبيبة أطفال، وقد أنجبا اثنين من الأبناء.