الأمين العام للأمم المتحدة: ريو 20+ كان مؤتمرا ناجحا وانبثقت عنه التزامات عديدة لتحقيق التنمية المستدامة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول نتائج مؤتمر ريو للتنمية المستدامة، أن الوثيقة الختامية للمؤتمر قد تم الاتفاق عليها. وأضاف:
"دعوني أكون واضحا .إن ريو +20 كان ناجحا. في ريو رأينا التطور المستمر لحركة عالمية لا يمكن إنكارها من أجل التغيير. ومثل أكثر من مئة من رؤساء الدول أو الحكومات في المؤتمر، وشارك آخرون مباشرة من عواصمهم، ولعب المجتمع المدني والقطاع الخاص دورا غير مسبوق. إن جوهر ريو +20 هو الوثيقة الختامية. وهذا يوفر أساسا متينا لبناء مستقبل مستدام."
وأضاف الأمين العام أن المؤتمر سلط الضوء على العديد من الأمور من أجل المستقبل الذي نريده، من ضمنها تعزيز وتجديد الالتزام السياسي بتحقيق التنمية المستدامة، والاتفاق على إطلاق أهداف عالمية إنمائية في إطار الأهداف الإنمائية للألفية، والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من إطار التنمية لما بعد عام 2015
وأشار السيد بان إلى أن الوثيقة الختامية قد أكدت على أهمية المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. واعترفت بالدور الذي يمكن أن يلعب الاقتصاد الأخضر في الحد من الفقر والنمو الاقتصادي والعناية بالبيئة.
وعن الأمن الغذائي والتغذية للجميع، قال الأمين العام إن المؤتمر اعترف بالحق في الغذاء وأهمية الأمن الغذائي والتغذية للجميع، والذي يمكن أن يتحقق من خلال الزراعة المستدامة والنظم الغذائية، مضيفا:
" لقد أطلق في مؤتمر ريو، التحدي نحو تحقيق القضاء على الجوع. ونحن نهدف إلى العمل مع الحكومات والمجتمع المدني ورجال الأعمال والشركاء في التنمية، لتوفير الوصول بشكل أفضل إلى الطعام المغذي للجميع. نريد إنهاء سوء التغذية في مرحلة الطفولة، وتعزيز النظم الغذائية المستدامة، وزيادة إنتاجية أصحاب الحيازات الصغيرة، ووقف خسارة وهدر المواد الغذائية."
يشار إلى أن مؤتمر ريو الذي انتهت اعماله في ريو دي جانيرو بالبرازيل الأسبوع الماضي، انبثق عنه أكثر من سبعمائة التزام من أجل تحقيق التنمية المستدامة، من ضمنها التزامات من ثمانية بنوك دولية بتحقيق وسائل النقل المستدامة، والتزام تحقيق الطاقة المستدامة للجميع، فضلا عن مبادرة التعليم العالي المستدام والذي جذب مئات المصدقين عليه والتزامات حوالي مائتي جامعة حول العالم.