اللجنة الدولية للصليب الأحمر: المدنيون السوريون لا يزالون محاصرين في حمص
عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها الخميس، عن قلقها البالغ إزاء تفاقم معاناة السكان المدنيين في مدينة حمص نتيجة لعدم وصول المساعدات إليهم حتى الآن، بعد أن مُنع فريق مشترك من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري، من دخول أكثر المناطق تضررًا بالمدينة يوم الأربعاء.
وفي هذا الصدد، قالت رئيسة العمليات للشرق الأدنى والشرق الأوسط في اللجنة الدولية، بياتريس ميجفان-روغو، إن الاتصالات والجهود التي بذلت على مدار أسبوع كامل أدت إلى اتفاق مبدئي مع السلطات، وتفاهم مع مختلف المجموعات المعارضة، بشأن وقف القتال بشكل مؤقت حتى تتمكن من اجلاء المدنيين والمرضى والجرحى وتوصيل المساعدات الطبية. ورغم ذلك، لم تتم تلبية الشروط المتفق عليها ولم يتمكن الموظفون من مباشرة العمل ميدانيًا.
وتعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأحمر العربي السوري، المنظمتين الإنسانيتين الوحيدتين اللتين تعملان في أكثر المناطق تضررًا في سوريا بشكل عملي، ولذا، يؤكد الصليب الأحمر ضرورة توفير فرصة للدخول الآمن ودون معوقات لكي تتمكن المنظمتان من أداء عملهما، مشيرة إلى أن الفرق التابعة للجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري تخوض غمار مخاطر جسيمة أثناء أداء المهام المسندة إليها.
وكان الهلال الأحمر العربي السوري قد فقد أربعة من أعضائه أثناء أداء الواجب الإنساني خلال الشهور الأخيرة.
يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قامت بتوزيع مساعدات على حوالي أربعمائة ألف شخص، لحقت بهم أضرار جسيمة جرَّاء العنف منذ بداية العام. ورغم ذلك لا تزال الاحتياجات العامة كبيرة وأبعد ما تكون عن الوفاء بها.