برنامج الأغذية العالمي يبدأ توزيع القسائم الغذائية على اللاجئين السوريين في لبنان
بدأ برنامج الأغذية العالمي توزيع القسائم الغذائية لمساعدة حوالي أربعين ألف لاجئ سوري في وادي البقاع في لبنان، وذلك كجزء من عملية الطوارئ الإقليمية لدعم السوريين الذين فروا من سوريا نتيجة للاضطرابات في بلادهم.
ويهدف برنامج الأغذية العالمي إلى الوصول لحوالي سبعة وعشرين ألف لاجئ سوري في لبنان بنهاية الشهر القادم، مع وجود خطط للوصول لحوالي أربعين ألفا بنهاية العام الجاري.
ويتيح نظام القسائم الغذائية للاجئين الذين يعيشون في المناطق الحضرية، شراء احتياجاتهم من السلع الغذائية الطازجة من الأسواق المحلية، فضلا عن تعزيز الاقتصاد المحلي. وفي هذا الصدد قال دالي بلقاسمي المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
"اننا نعمل معا على القسائم الغذائية من أجل توفير الحماية لهؤلاء، ونساعد القطاع الخاص في تلك الأقاليم ونعطي اللاجئين الاختيار بين الأنواع الغذائية المختلفة من البيض والخضار والحليب. قيمة القسائم حوالي مئة وخمسين دولار في الشهر لكل عائلة، ونتعاون أيضا مع اليونيسف لتوفير خمس وأربعين سلعة غذائية تعمل على منع سوء التغذية، لأنه مستقبل هؤلاء، هم الجيل الجديد ويجب أن نتأكد من حصولهم على نظام غذائي متوازن. ونعمل مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حول المواد غير الغذائية وكيفية توحيد جهودنا حتى لا يحصل أي تكرار في توفير المساعدات الإنسانية المنسقة للاجئين."
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي يعمل البرنامج على توسيع نطاق مساعداته إلى مئة وعشرين ألف لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا والعراق، حيث أظهرت عمليات تقييم مشتركة في تلك الدول أن الغذاء يمثل أولوية قصوى بالنسبة للاجئين.
يشار إلى أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الشريكة ناشدت المانحين الخميس، توفير مبلغ مئة وثلاثة وتسعين مليون دولار للمساعدة في دعم العدد المتزايد من اللاجئين السوريين في الدول المجاورة. وقدر برنامج الأغذية العالمي احتياجاته من هذا النداء، بحوالي ثلاثة وعشرين مليون دولار، لتغطية الاحتياجات الغذائية للاجئين على مدى الأشهر الستة المقبلة.