مفوضية اللاجئين: ازدياد أعداد النازحين واللاجئين الصوماليين بسبب انعدام الأمن ونقص الموارد
أفادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بأن الصراع في المعتاد هو السبب الأبرز الذي يذكره النازحون الصوماليون عند الحديث عن هجر ديارهم، ولكن في الأسابيع الأخيرة، ومع زيادة أعداد النازحين واللاجئين الصوماليين، تردد الحديث عن الصعوبة التي يواجهونها في صعوبة إعالة أنفسهم.
وذكرت المفوضية أن ستة آلاف ممن سجلتهم على مدى الأسابيع السبعة الماضية استشهدوا بهذه الصعوبات التي تترتب عادة على ضعف الأمطار الموسمية مما يتسبب في انعدام الأمن الغذائي. وينتمي غالبية النازحين إلى مناطق خليج الصومال، وجوبا السفلى وباكول.
ويقول ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين إن العام الحالي قد شهد نزوح ثلاثة عشر ألف صومالي حتى الآن، معظمهم بسبب انعدام الأمن، ليرتفع بذلك عدد النازحين الصوماليين داخل بلادهم إلى مائة وستة وأربعين ألف شخص.
أما بالنسبة للاجئين إلى إثيوبيا، فقد وصل هذا الأسبوع إلى مائة وسبعة وخمسين ألف لاجئ صومالي، موزعين على خمسة مخيمات، ومركز الاستقبال في دولو ادو. ويضيف ادواردز عن هؤلاء اللاجئين:
"يشير المواطنون باستمرار إلى انعدام الأمن البدني والغذائي كأسباب لفرارهم، بما في ذلك الخوف من التجنيد القسري من قبل حركة الشباب. وقد حمل العديد من الوافدين الجدد كل أمتعتهم، بما في ذلك العربات التي يجرها الحمير، وأي مواشي مازالوا يمتلكونها. وذكر الكثيرون أن أعضاء العائلة الآخرين والجيران يعتزمون اللحاق بهم".
وفي مواجهة زيادة أعداد اللاجئين الصوماليين في أثيوبيا بمعدل وصل إلى ألف ومائتي لاجئ أسبوعيا خلال الشهر الحالي، فقد اتفقت المفوضية العليا لشئون اللاجئين والسلطات الإثيوبية على توسيع القدرة الاستيعابية لمخيم بورامينو إلى أكثر من خمسة وعشرين ألف شخص، في الوقت الذي تقوم فيه الجهتان باختيار موقع مخيم سادس في دولو ادو.