التركيز على التنمية المستدامة وتحديات صون التراث في افتتاح الدورة السادسة والثلاثين للجنة التراث العالمي
بدأت يوم الأحد في مدينة سان بطرسبورغ بالاتحاد الروسي، أعمال الدورة السادسة والثلاثين للجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، والتي تستمر حتى السادس من تموز/ يوليو.
وفي افتتاح الدورة، شددت رئيسة لجنة التراث العالمي، إليونورا ميتروفانوفا، على أهمية المصداقية التي تتسم بها اتفاقية التراث العالمي، وقالت إن القيمة العالمية الاستثنائية لمواقع التراث العالمي تقوم على القيم والخبرات المحلية، وعلى جهود الصون المحلية، ذلك إن الشعوب المحلية والأصلية هي الجهات الرئيسية التي تجعل من هذا التراث العالمي حقيقة ملموسة.
وفي نفس السياق، سلطت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، الضوء على التحديات المتنامية المرتبطة بعملية صون مواقع التراث العالمي في ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهها العالم اليوم. وشددت بوكوفا على ضرورة أن تتسم عملية إدراج المواقع بمصداقية تامة في جميع مراحلها، مضيفةً أن الدول الأطراف في الاتفاقية هي المسؤولة بصورة رئيسية عن هذا الموضوع.
وتطرقت المديرة العامة إلى الفكرة الثورية التي ترتكز عليها اتفاقية التراث العالمي، مشيرةً إلى أن هذه الاتفاقية أفضت على مدى السنوات الأربعين الأخيرة، إلى رسم خارطة جديدة للعالم عنوانها السلام، وأتاحت إقامة شبكة للمبادلات الثقافية تشمل ما يناهز ألف موقع حول العالم.
ودعت بوكوفا جميع الجهات المعنية إلى العمل على بث روح جديدة في اتفاقية التراث العالمي، والتصدي لتحديات القرن الحادي والعشرين، لا سيما التحديات المرتبطة بالتنمية المستدامة وبناء السلام، وعلى اعتماد مبدأي الامتياز العلمي والنزاهة اللذين تقوم عليهما عملية إدراج المواقع الجديدة.
يشار إلى أن لجنة التراث العالمي ستبحث في إدراج ثمانية وثلاثين موقعاً على قائمة التراث العالمي، من ضمنها مكان ميلاد السيد المسيح: كنيسة المهد، ومسار الحجاج في بيت لحم، وصيد اللؤلؤ، الشاهد على اقتصاد جزيرة في البحرين.