天天听新闻：الوكالات الإنسانية تكثف

الوكالات الإنسانية تكثف جهودها لتوفير المساعدات الإنسانية الحيوية لملايين المتضررين في منطقة الساحل

تنسق وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها من الوكالات الإنسانية جهودهم لتوفير المساعدات الإنسانية الحيوية لأكثر من ثمانية عشر مليون شخص من المتضررين من الجفاف في دول منطقة الساحل بغرب أفريقيا، في ظل نقص التمويل. إلى التفاصيل:
 
اضطرت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها إلى إطلاق نداء جديد محدث بقيمة مليار وستمائة مليون دولار لتمويل عملياتها في منطقة الساحل، في ضوء التدهور الشديد في الوضع.
 
النداء الجديد، سيساعد على توفير الطعام والتغذية والخدمات الصحية والصرف الصحي وغيرها من أوجه المساعدات العاجلة لثمانية عشر مليونا وسبعمائة ألف شخص في تسع دول بالمنطقة.
 
من بين الدول المتضررة تشاد، التي تمر منذ بداية نيسان/أبريل بفترة تتسم بنقص المواد الغذائية فيما بين مواسم الحصاد.
 
ويشكل سوء التغذية تهديدا بالنسبة للأطفال على وجه الخصوص. الأمر الذي يوضحه روجر سودجينو، مسئول التغذية بمكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، في تشاد:
 
"يرتبط سوء التغذية الحاد ارتباطا وثيقا بمعدل الوفيات. ويعني هذا أننا ما لم نعالج هؤلاء الأطفال، فسيموتون".
 
وكانت اليونيسيف قد أطلقت بداية نيسان/أبريل برنامجا يهدف إلى حماية مائتي ألف طفل من خلال المكملات الغذائية، فيما يعد أكبر عملية وقائية تقوم بها المنظمة في تشاد. ويستغرق هذا البرنامج ثلاثة أشهر. ويعلق سودجينو بالقول:
 
"تقدر اليونيسيف أن نحو مائة وسبعة وعشرين ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد في المناطق العشرة بحزام الساحل في تشاد".
 
وقد دربت اليونيسيف أكثر من مائتي موظف صحي من وزارة الصحة العامة في تشاد للمساعدة في علاج الأطفال من سوء التغذية بدرجاته، وما يشكله من خطر على الأطفال.
 
ومن هؤلاء الموظفين الصحيين دجيمادوم كيماسوم:
 
"الهدف هو تخفيض معدلات سوء التغذية على نطاق واسع. تخفيض هذه الأرقام فعلا التي تضعف بلدنا في منطقة الساحل".
 
وإضافة إلى المكملات الغذائية، ستوزع اليونيسيف أيضا الصابون وفيتامين (أ) والأدوية المضادة للديدان. ولكن المنظمة تشير إلى أنه في ظل وجود أكثر من سبعمائة مركز للتوزيع، فإن العملية تشكل تحديا لوجيستيا. ويوضح ابكر ملايي، قائد أحد فرق التوزيع:
 
"بعض القرى يصعب فعلا الوصول إليها نظرا للإنجرافات الرملية، والتي يمكن أن تعطل المركبات. فليس هناك طرق، لذا، فالوصول إلى القرى هو تحد لوجيستي حقيقي. ليس هناك شيء سهل".
 
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، فقد شهد الوضع في منطقة الساحل تدهورا كبيرا خلال العام الحالي، الأمر الذي يرجع إلى الجفاف، والأمطار المتقطعة، وقلة المحاصيل، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والنزوح وانعدام الأمن.