مفوضية اللاجئين تطلق نداء جديد لتمويل مساعداتها للاجئين في جنوب السودان مع تزايد أعدادهم
ناشدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين المانحين توفير تمويل إضافي لعملياتها المخصصة لمساعدة اللاجئين السودانيين في جنوب السودان وإثيوبيا المجاورة، بعد أن نفدت المساهمات التي حصلت عليها المفوضية لجنوب السودان.
وتشير تقديرات المفوضية إلى وجود نحو مائة واثنين وستين ألفا وخمسمائة لاجئ في جنوب السودان، وستة وثلاثين ألفا وخمسمائة آخرين في إثيوبيا.
ويقول ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين:
"يعد وضع اللاجئين في جنوب السودان حاليا من بين القضايا الأكثر أهمية التي تواجهها المفوضية في أي مكان. عندما أطلقت المفوضية النداء الأولي في يناير الماضي، كانت تخطط على أساس أن عدد اللاجئين في جنوب السودان لا يتجاوز مائة وخمسة وثلاثين ألف شخص. إلا أن هذا الرقم قد تم تجاوزه بنحو ثلاثين ألف شخص مع الارتفاع الحاد في عدد الوافدين على مدى الأسابيع الأخيرة، ومع استمرار توافد اللاجئين بمعدل ألف لاجئ يوميا".
وقال المتحدث إن العديد من الوافدين الجدد يصلون في حالة بائسة، وتحتاج أعداد كبيرة من الأطفال إلى التدخل العاجل للتصدي لسوء التغذية الذي يعانون منه.
وقد أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين عن القلق الشديد لارتفاع معدلات الوفيات في مخيمات اللاجئين، وتعمل على إجراء مسح حتى تتمكن من الحصول على معلومات حول الأمر، مشيرة إلى أن نقص المياه يعد من بين العوامل التي تشكل خطرا على حياة اللاجئين، خاصة وأنهم ضعفاء بالأساس.
وفي حين لا تتوقع مفوضية اللاجئين زيادة أخرى كبيرة في أعداد اللاجئين السودانيين الذين يصلون إلى إثيوبيا، فإن المناشدة الجديدة التي أطلقتها بالنسبة لجنوب السودان تسمح لها بتوفير المساعدات لنحو مائتين وخمسة وثلاثين ألف لاجئ بنهاية العام الحالي.
ووفقا لهذا النداء المحدث، تقدر قيمة احتياجات اللاجئين السودانيين في إثيوبيا وجنوب السودان بنحو مائتين وعشرين مليون دولار، لم تتلق المفوضية منها سوى قرابة ستة وأربعين مليون دولار فقط، تمثل أقل من واحد وعشرين في المائة من قيمة هذه الاحتياجات.