روبرت مود يدعو جميع الأطراف إلى العمل لإنهاء العنف وتحقيق تقدم على المسار السياسي
شدد رئيس بعثة الأمم المتحدة للإشراف في سوريا على ضرورة أن تتحلى جميع الأطراف داخل سوريا وخارجها بالشجاعة الأخلاقية اللازمة لإنهاء الأزمة.
التفاصيل في التقرير التالي.
عقد الميجور جنرال روبرت مود رئيس بعثة الأمم المتحدة في سوريا مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن آخر التطورات المتعلقة بعمل البعثة على الأرض.
فقال إن عدد المراقبين العسكريين غير المسلحين يقترب من المائتين والستين مراقبا وإن البعثة تتحرك نحو زيادة انتشارها بشكل ناجح.
وردا على سؤال من أحد الصحفيين حول مسئولية شبكة القاعدة عن وقوع تفجيرات في سوريا قال مود.
"إننا نرى بعض الحوادث المثيرة للقلق البالغ، وكما تعلمون فقد كنت في موقع التفجيرين اللذين حدثا في دمشق في العاشر من مايو أيار، وقد كانا مثالا مجسدا للغاية على نوع العنف الذي لا يؤدي إلى أي خير على الإطلاق، ولكنه يضر فقط بالناس المتجهين إلى عملهم والأطفال الصغار أثناء توجههم إلى مدرستهم. إن مثل هذا العنف من المستحيل في هذه المرحلة تحديد مصدره أو مرتكبيه، ولا يمكنني تأكيد أن لدينا جماعات في البلد مرتبطة بمن ذكرتموه، لقد اطلعت على التقارير التي تشيرون إليها وإذا كانت صحيحة فإن ذلك سيكون تطورا مقلقا."
وأعرب روبرت مود عن القلق بشأن استهداف المدنيين الأبرياء بالعبوات الناسفة.
وردا على سؤال حول ما يتردد عن أن مستوى العنف قد ارتفع بعد نشر بعثة الأمم المتحدة قال الميجور جنرال مود:
"أعتقد أن من الضروري أن نكون واضحين للغاية بشأن حقيقة أنه عندما وصلت البعثة كان وقف إطلاق النار قد بدأ ليتراجع مستوى العنف بشكل كبير. إن لنا في المناطق التي ننتشر بها تأثيرا مهدئا على الأرض، إننا نجري حوارا جيدا يتوسع مع كل من السلطات وعناصر المعارضة. ولكنني أشارك الجميع قلقهم في أننا نرى مزيدا من العنف خلال الأيام الأخيرة مقارنة بما سبقها، ويتعين أن نلاحظ أيضا أن لدينا الآن مائتين وستين مراقبا على الأرض بما يعني مزيدا من التقارير حول ما يحدث على الأرض."
وشدد مود على ضرورة النظر إلى بعثة الأمم المتحدة في سوريا باعتبارها الخيار الوحيد الآن لحل الأزمة، وأنها ممثل للمجتمع الدولي على الأرض وبديل عن أي خيار آخر يؤدي إلى مزيد من العنف.
وقال مود إن الشعب السوري يستحق أن يتحرك قدما على المسار السياسي وأن يشهد انخفاضا لأعمال العنف.
"إن رسالتي للشعب السوري هي أننا، المجتمع الدولي، موجودون على الأرض معكم، سنفعل أقصى ما يمكن وأكثر لنحاول خلق وضع أكثر وضوحا على الأرض تقل فيه أعمال العنف ويتم في إطاره التحرك على المسار السياسي. إن أي طرف داخل سوريا أو خارجها يحتاج إلى أن يقرر فعل ذلك معنا."
وشدد رئيس بعثة الأمم المتحدة في سوريا على ضرورة أن تتحلى جميع الأطراف داخل وخارج سوريا، بشجاعة أخلاقية تماثل شجاعة نيلسون مانديلا، بامتناعها عن العنف.