مسؤول بالأمم المتحدة يعرب عن قلقه إزاء وضع حقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية
أعرب إيفان سيمونوفيتش، الأمين العام المساعد لحقوق الإنسان، عن قلقه إزاء وضع حقوق الإنسان في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تشهد ازديادا في وتيرة العنف في الآونة الأخيرة.
وقال سيمونوفيتش اليوم في العاصمة كينشاسا عقب زيارة استغرقت تسعة أيام للكونغو إن وضع حقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية يثير القلق، فأنشطة الجماعات المسلحة تمثل تهديدا كبيرا للمدنيين خاصة في إقليمي كيفو.
وكان القتال قد استؤنف في شرق الكونغو الديمقراطية خلال الأسابيع الأخيرة بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة مما سبب معاناة كبيرة للمدنيين الذين اضطروا للفرار وفقدان ممتلكاتهم والتعرض لانتهاكات جسيمة.
من ناحية أخرى، تنظم المفوضية العليا لشئون اللاجئين رحلات العودة لأكثر من واحد وثمانين ألف لاجئ من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى موطنهم بعد ثلاث سنوات من لجوئهم إلى الدول المجاورة بسبب النزاعات العرقية التي شهدتها الأجزاء الشمالية من البلاد حول حقوق صيد السمك والزراعة، والتي شردت ما يقرب من مائة وثلاثة وأربعين الفا من المدنيين.
يأتي هذا التطور في ضوء الاتفاق الذي تم التوقيع عليه العام الماضي لضمان سلامتهم بين مجتمعات في قريتي "انيليه" و"مونزايا" العام الماضي، والذي وضع حدا للأعمال القتالية بين الجانبين ومهد الطريق للمصالحة بينهما.
اندريه ماهيشيش المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين يقول:
"أكثر من ثمانية وخمسين بالمائة من العائدين هم من النساء والأطفال، مفوضية شؤون اللاجئين تأمل بمساعدة تسعة وأربعين ألف لاجئ ليعودوا إلى الكونغو هذا العام واثنين وثلاثين ألفا آخرين العام المقبل، وسيتم تسيير قوافل لعودتهم كل ثلاثاء وجمعة. لم نكن لنستطيع أن نسيير رحلات العودة هذه إذا لم نكن متأكدين من الحفاظ على سلامتهم وكرامتهم، سيتم تسليمهم مساعدات خاصة فور وصولهم، فهم عائدون إلى مناطقهم وقراهم ويجب أن يكون بمقدورهم مواصلة حياتهم الطبيعية والاندماج مع مجتمعاتهم الكونغولية.