اللاجئون السودانيون يواجهون تحديات متزايدة مع زيادة تدفقهم على دول الجوار
أفادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بأن آلاف المواطنين السودانيين قد فروا من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى دول الجوار الشهر الماضي، مما شكل ضغطا على الإمدادات والخدمات في هذه الدول.
وقال اندريه مهاشيتش، المتحدث باسم المفوضية إن قرابة ألفي لاجئ سوداني قد وصلوا من ولاية النيل الأزرق إلى منطقة أسوسا بغرب اثيوبيا خلال الشهر الحالي حتى الآن. ونقل عنهم:
"تحدث اللاجئون عن عمليات قتل واختطاف وحرق للمحاصيل تتم ليلا كأسباب لفرارهم. ويصل الكثيرون إلى إثيوبيا محملين بأمتعة ثقيلة وبثرواتهم الحيوانية، ويقولون لموظفينا إن الكثيرين في طريقهم إلى منطقة تستضيف بالفعل قرابة خمسة وثلاثين ألف شخص، وخاصة من اللاجئين السودانيين. وتجري المفوضية العليا لشئون اللاجئين استعدادات لاحتمال حدوث مزيد من التدفق".
كما استقبلت مستوطنة ييدا البشرية في ولاية الوحدة بجنوب السودان أكثر من ثلاثة آلاف ومائتين من الوافدين الجدد من جبال النوبة حتى الآن خلال الشهر الحالي، أي بمعدل خمسمائة وخمسين نازح يوميا، وما يقدر بضعف المعدل خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، وستة أضعاف معدل شهر آذار/مارس. ويقدر عدد قاطني هذه المستوطنة الحدودية حاليا بقرابة ثلاثين ألف لاجئ.
وقد ضاعفت المفوضية العليا لشئون اللاجئين من وجودها في مستوطنة ييدا، وزادت من عمليات تسجيل الوافدين الجدد، مشيرة إلى وصول أعداد كبيرة من اللاجئين في حالة سوء تغذية نظرا لنقص المواد الغذائية في بعض مناطق جنوب كردفان.