سوء التغذية الحاد والألغام من المسببات الرئيسية لموت الأطفال في اليمن
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، أن عدد الأطفال الذين قتلوا بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في اليمن آخذ في الازدياد، إذ وصل عدد الأطفال الذين قتلوا بسبب الألغام هذا العام إلى سبعة وعشرين طفلا فيما تعرض للتشويه اثنان وثلاثون آخرون.
ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم اليونيسف، قالت في مؤتمر صحفي في جنيف، إن سوء التغذية الحاد الذي يعاني منه الأطفال، تسبب في تعرضهم للتقزم، الذي بلغت معدلاته ستين في المائة، وهي من أعلى المعدلات في العالم، وأضافت مركادو:
"إن عدد الأطفال اليمنيين الذين يعانون من سوء التغذية الحاد بلغ حتى الآن تسعمائة وسبعة وستين ألف حالة، أو نحو واحد من كل أربعة أطفال، ويشمل هذا العدد أكثر من ربع مليون شخص معرضين للموت، ويحتاجون إلى عناية عاجلة. تدعو اليونيسف وشركاؤها جميع أطراف النزاع في اليمن إلى احترام التزاماتهم بحماية الأطفال من العنف المسلح، ونوجه دعوة خاصة للمشاركين في اجتماع أصدقاء اليمن الذي سيعقد في الرياض نهاية الشهر الجاري، لوضع مسألة أطفال اليمن على جدول أعمالهم."
وفي نفس السياق، أشار المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف طارق جسارفيتش، إلى أن سوء التغذية الحاد لدى أطفال اليمن يظل من المشاكل الصحية الأكثر خطورة والمسبب الأكبر للوفيات بينهم.
"أظهر مسح أجري في فبراير/شباط هذا العام أن نسبة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في تزايد، وقد بدأت منظمة الصحة العالمية إنشاء مراكز لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد دون سن الخامسة."
يشار إلى أن الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمن، كان لها تأثير سيء على الخدمات الصحية، مما تسبب في تفشي مرض الحصبة، وفي الزيادة الكبيرة في خطر انتشار مرض شلل الأطفال نظرا لنقص المرافق الصحية في البلاد.