نداء دولي لمضاعفة جهود الإغاثة وعدم تجاهل الأزمة الإنسانية في الصومال
تعمل العديد من وكالات الأمم المتحدة وبالتعاون مع العديد من المنظمات غير الحكومية، لمساعدة ما يقرب من أربعمائة ألف نازح صومالي فروا من عنف استعرت نيرانه في أجزاء عدة من البلاد لسنوات طويلة، ومجاعة خلفت ورائها عشرات الآلاف من الضحايا.
في هذا التقرير نسلط الضوء على أول زيارة لمساعدة الأمين العام ونائبة منسق الشؤون الانسانية كاثرين براغ إلى مخيمات النازحين في مقديشو.
في أول زيارة رسمية لها إلى مقديشو، مساعدة الأمين العام ونائبة منسق الشؤون الإنسانية كاثرين براغ أعربت عن قلقها لما شاهدته من أوضاع إنسانية مؤلمة يعيشها النازحون هناك واعتبرتها حرجة جدا.
براغ التي اطلعت على الوضع الإنساني في جميع أنحاء البلاد والتحديات الإنسانية، والجهود الوطنية والإقليمية لتعزيز الحد من مخاطر الكوارث بما في ذلك القدرة على التكيف والاستعداد للجفاف قالت:
"جئت إلى مقديشو للإطلاع على الوضع الإنساني في المدينة، وأيضا في أنحاء البلاد بشكل عام. في العام الماضي تم تحويل انتباه العالم إلى حالة المجاعة التي كان الصومال قد شهدها، لاسيما في مقديشو. لقد جئت إلى هنا لرؤية التقدم الذي أحررناه، ولمعرفة ما الذي يتعين علينا القيام به".
وفي هذه الزيارة اجتمعت براغ مع كبار المسئولين الحكوميين ومع ممثلين عن منظمة المؤتمر الإسلامي، وممثلين عن الحكومة التركية في مقديشو، والشركاء في المجال الإنساني، بهدف تسليط الضوء على أهمية الشراكات في التصدي للتحديات الإنسانية في الصومال كما قامت في الثامن من الجاري بزيارة
مخيم زونا للنازحين داخليا ومنطقة هوران في مقديشو، للاطلاع مباشرة على الأوضاع الإنسانية التي يعيشها هؤلاء النازحون وقالت:
"في هذه المخيمات الظروف مروعة حقا. ما قاله لي العاملون في مجال الخدمات الإنسانية والممثلون عن النازحين إن المعاناة تكمن في توفير المواد الغذائية، والمياه والصرف الصحي، والعناصر الأساسية لكرامة المرأة، كل هذا يعاني منه النازحون في هذا الوقت.
ما يقدر بمليونين وواحد وخمسين ألف نسمة وهو ما يعد ثلث سكان الصومال لا يزالون يعيشون في ظل أزمة إنسانية صعبة للغاية، مما يوجب على الجهات المانحة مواصلة دعمها للصومال تؤكد براغ.
"لا تزال الحالة حرجة للغاية، لا يمكننا أن نترك الأوضاع تستمر بهذا الشكل، نحن في حاجة حقا لمضاعفة جهودنا."
يشار إلى أنه في شهر ديسمبر كانون الأول الماضي وضعت مائة وثمان وأربعون منظمة غير حكومية دولية ومحلية ووكالات الأمم المتحدة توصيات لوضع جهود الإغاثة الإنسانية وسبل العيش المستدام في الصومال ضمن أهم الأولويات.