天天听新闻：باشيليت تشدد على ضرورة م

باشيليت تشدد على ضرورة مواجهة مشكلة التحرش والعنف ضد النساء في الأماكن العامة

شددت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة على ضرورة تعزيز الجهود لجعل المدن أكثر أمانا للنساء والفتيات، محذرة من الآثار الإنسانية والاقتصادية للتحرش الجنسي.

التفاصيل في التقرير التالي.

استضافت العاصمة الكينية نيروبي اجتماعا ضم السلطات المحلية من ثماني مدن بأنحاء العالم للعمل على تطوير برنامج جعل المدن أكثر أمنا واستدامة بالتركيز بشكل خاص على النساء واليافعين والأطفال.

تقوم عدة وكالات في الأمم المتحدة منها، هيئة تمكين المرأة، بقيادة البرنامج الذي سيستغرق تنفيذه خمس سنوات تحت شعار "مدن آمنة وصديقة للجميع".

وينفذ البرنامج في مرحلته التجريبية في ثماني مدن منها بيروت ومراكش.

"لا يمكن أن تكون أية مدينة آمنة أو مستدامة إلا إذا تمكنت النساء والفتيات من الحصول بشكل كامل على جميع الفرص المتوفرة في تلك المدينة."

ميشيل باشيليت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة شددت على أهمية برنامج المدن الآمنة لتمكين النساء وتعزيز حقوقهن والمساواة بين الجنسين.

وقالت في كلمة وجهتها للاجتماع إن الكثيرين أصبحوا يعترفون الآن بأن العنف الأسري انتهاك لحقوق الإنسان، إلا أنها أشارت إلى الإهمال الواسع لمشكلة العنف ضد النساء في الأماكن العامة مع عدم وضع القوانين والسياسات اللازمة لمواجهتها.

"إن تكلفة العنف ضد النساء والفتيات يؤثر على حياة البشر والمجتمعات والتنمية الاقتصادية، ولكن يمكن تجنب تلك التكلفة من خلال تعزيز جهودنا المشتركة. إن الدراسات الاستطلاعية التي أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة العام الماضي في خمس عواصم رئيسية تظهر أن النساء والفتيات يتعرضن للتحرش الجنسي أو العنف في الأماكن العامة بشكل يومي في الشوارع والمواصلات العامة والأسواق والأماكن الترفيهية وقرب المدارس ومراكز التسوق."

وذكرت باشيليت أن نطاق هذا العنف والتحرش يتراوح بين الاغتصاب والملامسة بشكل غير لائق والألفاظ الجارحة.

وقالت ميشيل باشيليت إن ذلك التحرش يجبر الكثيرات على تجنب الخروج من منازلهن بعد غروب الشمس والحد من أنشطتهن بما يؤثر على قدرتهن في التمتع بحقوقهن الكاملة والمساهمة في مجتمعاتهن.

ولكنها أشارت إلى بعض الأمثلة على انتباه السلطات المحلية لتلك المشكلة ومعالجتها.

"في القاهرة تم وضع تدابير سلامة النساء في صلب عمليات التخطيط لوزارة الإسكان المصرية والمرافق والتنمية الحضرية. تظهر تلك الأمثلة أن تقديم أدلة على حجم المشكلة وحشد الشراكات المحلية القوية يمكن أن يؤدي إلى استجابة سريعة وحاسمة."

وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة إن تضافر الجهود يمكن أن يقود التغيير الديموقراطي في المجتمعات لتصبح أكثر أمانا واستدامة للجميع.