天天听新闻：الأمم المتحدة تؤكد أهمية

الأمم المتحدة تؤكد أهمية مساهمة حرية الإعلام في التحولات الديموقراطية

تحت شعار "الأصوات الجديدة: إسهام حرية الإعلام في تحويل المجتمعات" تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي لحرية الصحافة تأكيدا على أهمية وسائل الإعلام الحديثة في تشجيع المجتمع وخاصة الشباب على المشاركة الفاعلة.

مزيد من التفاصيل في التقرير التالي.

"هذا العام، يعترف اليوم العالمي للصحافة بالأصوات الإعلامية الجديدة التي تساعد في تحول عالمنا."

في فعالية بمقر الأمم المتحدة احتفالا باليوم العالمي للصحافة أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أهمية وسائل الإعلام الحديثة والتواصل الاجتماعي في إحداث التغيير في العالم.

"رأينا جميعا، على مدى الثمانية عشر شهرا الأخيرة، بأنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدور المحوري الذي لعبته وسائل الإعلام الاجتماعي والهواتف النقالة والقنوات التليفزيونية الفضائية في توليد أثر فائق من صرخة بائع خضراوات طلبا للكرامة البشرية إلى سقوط أنظمة أوتوقراطية."

التونسي محمد بوعزيزي، أحد مفجري الثورات العربية، أضرم النار في نفسه يأسا من واقعه المرير فانطلقت الحشود احتجاجا على الظلم وطلبا للحرية والكرامة، لتتردد صدى صرخته بمساعدة وسائل الإعلام تلك في أنحاء العالم العربي.

وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز النصر، في كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس ديوانه مطلق القحطاني، أن الأحداث التاريخية الناجمة عن الصحوة العربية لم تكن لتحدث بدون ظهور الأصوات الجديدة التي دعمتها وسائل الإعلام والتكنولوجيات الجديدة.

"إننا نشهد استخداما متزايدا للمنتديات الجديدة للإعلام والأدوات التكنولوجية الحديثة لحشد ملايين الناس لدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير. أمام أعيننا نرى أمما ومجتمعات وأقاليم بأسرها تتغير بهذه الأصوات الجديدة القوية. إن الديموقراطية والتنمية هما أكبر المستفيدين من عمل الإعلام الحر والمستقل."

وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فإن هذه الأصوات الجديدة والسبل الحديثة للاتصال ساعدت الملايين في تحقيق فرصتهم الأولى للديموقراطية وغيرها من الفرص التي حرموا منها لوقت طويل.

"وفيما نحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة، دعونا نتعهد ببذل أقصى ما يمكن لضمان قدرة الصحفيين على أداء عملهم في وسائل الإعلام الحديثة والتقليدية على حد سواء. إن جهودهم تمثل مساهمة لا غنى عنها لبناء مجتمعات أكثر قوة وصحة وسلما."

وعم السكون أرجاء القاعة الضخمة لمدة دقيقة حدادا على أرواح اثنين وستين صحفيا فقدوا حياتهم أثناء تأدية عملهم في العام الماضي.

كما تفيد لجنة حماية الصحفيين بأن مائة وتسعة وسبعين صحفيا قد اعتقلوا في عام 2011 بزيادة تقدر بعشرين في المائة عن العام الذي سبقه وبما يمثل أكبر المعدلات منذ التسعينيات.