رياض منصور يؤكد أمام مجلس الأمن أن الشعب الفلسطيني لن يذعن في استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف
قال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن حملة الاستيطان الإسرائيلية هي العقبة الرئيسية أمام عملية السلام، داعيا إلى فك الحصار المفروض على قطاع غزة، والتوقف عن اعتقال الفلسطينيين وجميع أشكال العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني من أجل تجنب تصعيد التوتر والمزيد من تدهور الأوضاع.
ودعا منصور مجلس الأمن الدولي إلى الالتزام بمسؤولياته والتحرك لوقف هذا الوضع غير القانوني والضغط على إسرائيل ومطالبتها التامة بالتقيد بالتزاماتها القانونية بموجب المادة الرابعة من ميثاق جنيف وقرارات الأمم المتحدة، قائلا انه قد حان الوقت لإنهاء التطبيق الانتقائي للقانون وللكف عن الذرائع المخجلة التي تعطي الحصانة لإسرائيل، مما يسمح بترسيخ الاحتلال والاستمرار في قمع الشعب الفلسطيني.
وأضاف منصور أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط :
"لقد حان الوقت لإسرائيل لأن تحترم القانون وتستجيب إلى التسوية الحقيقية والتاريخية التي قدمها الشعب الفلسطيني والدول العربية حسب المنصوص عليه في المبادرة العربية السلام التي تدخل عامها العاشر، والاستجابة لليد التي مازالت ممدودة بالسلام. بالأقوال والأفعال يجب أن تثبت إسرائيل أنها جادة في إنهاء احتلالها العسكري للأراضي الفلسطينية منذ عام سبعة وستين والوصول إلى حل شامل يسمح للفلسطينيين أن يعيشوا بسلام في دولتهم فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية."
منصور أكد في ختام كلمته أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يذعنوا، وسيستمرون في ضغطهم في كل المحافل الدولية والدبلوماسية من أجل استعادة الحقوق غير القابلة للتصرف والتوصل إلى السلام والعدالة.