الأمم المتحدة تحيي ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا
تحت شعار "التعلم من التاريخ من أجل مستقبل مشرق" تحيي الأمم المتحدة الذكرى الثامنة عشرة للإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 وأدت إلى مقتل نحو ثمانمائة ألف شخص غالبيتهم من التوتسي إلى جانب أفراد من الهوتو المعتدلين.
وقال الأمين العام، في رسالته بالمناسبة، إن رواندا قد تعلمت من هذه المأساة المروعة كما تعلم منها العالم أيضا.
وأضاف:
"إن رواندا تحرز تقدما مطردا نحو بناء مجتمع يسوده مزيد من السلم والعدل، ويسعى المجتمع الدولي جاهدا كيلا يتكرر وقوع مآس مماثلة أبدا. لقد أصدرت محكمة الأمم المتحدة الجنائية الدولية لرواندا أول أحكام من نوعها فيما يتعلق بالإبادة الجماعية، وهي تواصل السعي لتحقيق العدالة والمساءلة. لذا أصبحت المحكمة الجنائية الدولية تشكل رادعا فعالا لكل من يفكر في ارتكاب جرائم جسيمة."
ووجه الأمين العام حديثه إلى من يصرون على قمع مواطني بلدهم الذين يصرخون طلبا للكرامة والحرية، وقال إنه يود أن يبعث لهم رسالة واضحة مفادها أن العدالة ستأخذ مجراها، مؤكدا على ضرورة أن يصبح الإفلات من العقاب من مخلفات الماضي.
وقال بان كي مون إن منع الإبادة الجماعية هو التزام جماعي، ودعا إلى العمل يدا بيد من أجل مستقبل خال من الإبادة الجماعية إلى الأبد.