الأمين العام: سوريا تواجه شبح الفتنة الطائفية وعنان يعمل على إخمادها
أشاد الأمين العام، بان كي مون، بجهود ماليزيا الكبيرة في الحد من الفقر، داعيا المسؤولين في البلاد الى اشراك الاخرين في تجربتها لتعزيز التنمية في البلدان الأخرى.
وقال الأمين العام في خطاب أمام معهد الدبلوماسية والعلاقات الخارجية في كوالالامبور إن هذه التجربة يمكن أن تساعد البلدان في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، مشددا على أن ماليزيا قد أحرزت تقدما كبيرا في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
وفي تصريحات أخرى مع وزير الخارجية، محمد نجيب بن طون، أشاد الأمين بالبلاد لجهودها في المحافظة على الوحدة مع احترام التعددية العرقية والدينية وأن عكس ذلك يسهم في اشعال فتيل الصراعات الطائفية والعرقية في البلاد مقدما مثالا على ذلك ما يجري في سوريا.
وقال السيد بان إن مجلس الأمن بعث برسالة واضحة إلى سوريا تطالبها بوضع حد فوري لكافة أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، وبدء حوار بين الحكومة والمعارضة وضمان الأمن لدخول الهيئات والمنظمات الإنسانية، مضيفا:
“قبل عام واحد، دعا الناس في سوريا إلى التغيير من اجل الحرية والكرامة وبدلا من الشروع في الإصلاح، ووجهوا بقمع وحشي، البلد يواجه شبح الفتنة الطائفية الآن، والمبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، السيد كوفي عنان، يعمل جاهدا لمنع حدوث ذلك، ومن اجل مساعدة السوريين على إيجاد الطريق نحو حل سلمي ومجتمع تعددي ديمقراطي".
وأشار الأمين العام إلى أنه يتم استغلال هذه الانقسامات لأغراض سياسية ليس فقط في سوريا بل في أنحاء كثيرة من عالمنا، مضيفا أنه حتى الديمقراطيات الأكثر استقرارا تعاني من أعمال مروعة يغذيها التطرف والتعصب.
كما تناول السيد بان في خطابه أهمية دور الشباب في المجتمعات وضرورة عدم تهميشهم لما لهم من دور في تطوير الدول معتبرا أنهم سياسيو الأجيال المقبلة ولديهم تطلعات واسعة في التغيير نحو الأفضل، مضيفا أن التغيرات في المشهد السياسي التي حدثت في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، جاءت من رغبة الشباب في التغيير والانتقال السياسي.
وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني الإسرائيلي أكد السيد بان على ضرورة العودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات الجادة لمناقشة مستقبل طرفي الحوار قائلا إن المشكلة الواقعة بين الطرفين لا يمكن حلها إلا عن طريق الحوار والمفاوضات والسلاسة في التعامل بعيدا عن العنف والاقتتال.