الأمين العام يتحدث عن فرص استفادة الديمقراطيات العربية الناشئة من تاريخ أوروبا الشرقية الحديث
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن على المجتمع الدولي ألا يحاول إملاء مسار التحول الديموقراطي على العالم العربي بل أن يمد الدول العربية بالأدوات والسبل اللازمة لتحقيق تطلعاتها.
وأثناء مشاركته في مؤتمر في العاصمة البلغارية صوفيا عن الشرق الأوسط تحدث السيد بان عن التحولات الجارية في العالم العربي وما يمكن أن تسهم به دول وسط وشرق أوروبا خلال هذه الفترة الانتقالية من خلال تجربتها من ثوراتها في عام 1989.
"إن ثورتي تونس ومصر تمثلان أحد أعظم فرص التقدم نحو الديموقراطية وحقوق الإنسان خلال سنوات، ولكننا نعلم جميعا أننا لا يمكن أن نفترض نجاح الثورات لأنها تحتاج إلى الدعم القوي منا ومنكم. فأنتم تبحثون عن طرق لتطبيق الدروس المستفادة من التجربة الأوروبية في عام 1989، إن لديكم تجربة ونصائح جيدة يمكن أن تقدموها عن كيفية بناء الديموقراطيات وتفكيك الدولة الأمنية ودعم المجتمع المدني وتعزيز سيادة القانون."
ولكن الأمين العام تحدث عن الاختلافات بين ما يحدث في العالم العربي في الوقت الراهن وما عرف بالثورات المخملية في دول أوروبية منها المجر وتشيكوسلوفاكيا والتي كانت سلمية لم تشهد إلى حد كبير وقوع أعمال عنف.
وفي المقابل ذكر السيد بان أن ما يحدث في ليبيا والبحرين واليمن وسوريا وغيرها أمر مختلف تماما حيث سالت الدماء أثناء الثورات ولم يتضح بعد مصيرها النهائي.