بيلاي تدعو مجلس الأمن على إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية
دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي المجموعة الدولية إلى حماية الشعب السوري بعد مقتل ما لايقل عن أربعة آلاف شخص بما فيهم أكثر من 300 طفل برصاص قوات الأمن السورية منذ شهر آذار/مارس.
وتحدثت بيلاي لدى افتتاحها جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مخصصة لوضع حقوق الإنسان في سوريا، عن التقرير الذي قدمته لجنة التحقيق الدولية المفوضة من قبل المجلس قبل أيام وأفاد بارتكاب قوات الأمن السورية جرائم ضد الإنسانية، معتبرة أنه يعزز الحاجة الملحة الى محاسبة النظام في دمشق.
وقالت بيلاي إن القمع يتواصل ضد المدنيين في سوريا:
“تتواصل حملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين المسالمين والمدنيين في الجمهورية العربية السورية دون هوادة منذ تقريري الأخير الذي قدمته الى هذا المجلس في 22 آب اغسطس 2011 وقبلها في شهر آذار مارس من هذا العام، التقارير أشارت إلى أن أكثر من 4000 شخص قتلوا، وتم اعتقال عشرات الآلاف، ما لا يقل عن 12400 لجأوا إلى البلدان المجاورة وعشرات الآلاف شردوا داخليا. تقارير أيضا تفيد أن الهجمات المسلحة المتزايدة من جانب قوى المعارضة، بما في ذلك ما يسمى الجيش السوري الحر، ضد الجيش السوري وأجهزة الأمن هي أيضا مثيرة للقلق”.
كما أشارت بيلاي الى أنه في شهر آب/أغسطس خلص أول تقرير لبعثة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى أن احتمال أن تكون قد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في سوريا، قائلة إنها تشجع مجلس الأمن على إحالة الوضع في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس حقوق الانسان لاحقا على مشروع قرار أعده الإتحاد الاوروبي وينص خصوصا على ادانة “الانتهاكات المنهجية الخطيرة لحقوق الانسان” التي ترتكبها السلطات السورية.