خبراء حقوق الإنسان: نحن نخذل أطفالنا إذا لم نستثمر في حقوقهم
أمام مجلس حقوق الإنسان، شدد خبراء دوليون على أن وضع الأطفال في صميم صنع السياسات والإنفاق الحكومي هو السبيل الوحيد لحماية حقوقهم.
وهناك ما يقرب من سبعة عشر ألف طفل يموت يوميا بسبب سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها، كما أن هناك ما يقارب من خمسين مليون طفل في سن الدراسة الابتدائية لا يذهبون إلى المدرسة.
وفي هذا الشأن، قال بوب موشابايا من منظمة " انقذوا الطفل" في جلسة مجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، إن نقص الإنفاق العام كان أحد العوائق في كفالة حقوق الطفل، وقال:
" الاستثمار في حقوق الطفل يتطلب تنسيقا بين الوزارات وبين مختلف مستويات الحكومة. ما لم تخصص الدول موارد كافية في ميزانيتها من أجل التنفيذ سوف تبقى هذه وعودا فارغة."
وقالت شاميلا كاسيم، من الشراكة العالمية للميزانية، إن هناك موارد كافية لتغيير هذا الوضع، ولكنها انتقدت الافتقار للمساءلة عند الدول والشفافية والمشاركة العامة في صنع القرار:
"على الصعيد العالمي لدينا ما يكفي من الموارد للاستثمار في الأطفال وإعمال حقوق الطفل. والمشكلة هي كيفية جمع وتخصيص وإنفاق هذه الموارد لتحقيق ذلك. كما أن لدينا مشكلة الميزانية. "
ودعا رئيس مجلس حقوق الإنسان إلى التحول الجذري في وضع السياسات بسبب التقارير المستمرة حول إهمال الأطفال، وأشار إلى أن اتفاقية حقوق الطفل هي معاهدة حقوق الإنسان التي تمت المصادقة عليها بشكل أسرع أوسع نطاقا في التاريخ، وحتى الآن لا يزال الأطفال يفتقرون إلى الحماية المناسبة.