بوكوفا : التدمير المتعمد للتراث الثقافي هو جريمة حرب
أعربت إرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو)، عن بالغ استيائها حيال صور تظهر الهجوم على متحف الموصل، وكذلك على المواقع الأثرية المختلفة في منطقة نينوى في العراق.
وفي مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم، أشارت بوكوفا إلى أنه قد تم تشويه أو تدمير عدد كبير من التماثيل والنقوش البارزة الأصلية، في موجة غضب مدمر باستخدام الفؤوس وأدوات تكسير الصخور. وأشارت إلى أن معظم هذه القطع أتت من موقع الحضر، وهو موقع التراث العالمي لليونسكو، وكذلك المواقع الآشورية في منطقة نينوى.
وأضافت أن التدمير المتعمد للتراث الثقافي هو جريمة حرب، وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ولقد أعلمت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، بالهجمات على متحف الموصل وشجعتها على ملاحقة الموضوع قضائيا.
وقالت بوكوفا إنها شعرت بالارتياح جراء التعبئة الدولية القوية ضد التطهير الثقافي الذي يحدث الآن في العراق، مشيرة إلى أن هذا التطهير الثقافي يحدث على جميع المستويات سواء تدمير التراث الديني الإسلامي، أو المسيحي أو اليهودي.
كما أشارت إلى اضطهاد الأقليات العرقية والدينية - الإيزيديين، والتركمان وغيرهم وكتابة كلمة "نصرانى" على منازل المسيحيين بالحبر الأحمر فيما يتم تعقب سكانها وقتلهم.
وأمام هذا الوضع، وتمشيا مع الحكومة العراقية ، دعت بوكوفا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول هذا الموضوع.