مبعوث الأمم المتحدة في الصومال يحذر من الصراع السياسي الذي يعرقل بناء الدولة
أكد نيكولاس كاي، المبعوث الخاص للأمين العام المعني بالصومال، على أن عام 2015 حاسم فيما سيصبح الصومال دولة موحدة وسلمية واتحادية.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن اليوم حول الوضع في الصومال، قال كاي إن البلاد لا تزال واحدة من أكثر الأماكن خطورة في العالم في الوقت الذي تكافح فيه للخروج من حرب دامت أكثر من عقدين.
وحذر المبعوث الخاص من الصراع السياسي الذي قد يعرقل عملية إعادة بناء البلد الذي مزقته الحرب، مؤكدا على أهمية الاستمرار في دعم وبناء قيادة الحكومة الاتحادية في الصومال، وقال:
"بالنسبة للصوماليين وحتى يكون هناك سلام دائم، فإنهم يحتاجون إلى بناء دولة مستدامة وشاملة. يجب أن تكون السياسة أكثر شمولا من الماضي، على المستويين الوطني والإقليمي. تقع المسؤولية الرئيسية على عاتق القادة السياسيين الصوماليين، داخل وخارج الحكومة، في الأقاليم وفي مقديشو. وتقف الأمم المتحدة والشركاء الدوليون الآخرون بحزم في التزامهم بهذا الصدد."
واندلعت الأزمة السياسية في الصومال عندما لم يمنح البرلمان الثقة للحكومة، مما أدى إلى الإطاحة برئيس الوزراء الصومالي السابق، والذي أخر العمل الحكومي لأكثر من ثلاثة أشهر وترك البرلمان مقسما.
وشدد كاي على أن العملية الفدرالية يجب أن تتسارع ويجب أن يتم اتخاذ قرارات هامة بشأن تقاسم السلطة والموارد مع نهاية هذا العام.