اليونسكو: التطوّر التكنولوجي والأزمة الاقتصادية يعيدان تحديد ملامح المشهد الإعلامي
أشار تقرير جديد لليونسكو إلى أنّ التطورات المحرزة على الصعيد التكنولوجي ونماذج الأعمال التجارية الابتكارية قد فتحت الطريق أمام حرية التعبير في جميع أنحاء العالم، إلاّ أنّ تحديات جديدة برزت أيضا وتمثلت في الرقابة على الإنترنت، وفي تصفية المواقع الإلكترونية وحجبها ومراقبتها.
والتقرير الذي نُشر اليوم في ستوكهولم، تحت عنوان "الاتجاهات العالمية على صعيد حرية التعبير وتطوير وسائل الإعلام"، يُقرّ بأنّ التكنولوجيات الجديدة أتاحت للأفراد فرصا لم يسبق لها مثيل للانتفاع بمضمون وسائل الإعلام وإنتاجه وتبادله عبر منصات متعدّدة.
وفي الوقت عينه، ينبّه التقرير إلى أنّ السيطرة المتزايدة لوسطاء الإنترنت، مثل محرّكات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي، على مضمون المواقع الإلكترونية تهدد شفافية التدفّق الحر للمعلومات وتثير القلق بشأن "خصخصة الرقابة". ويشير التقرير إلى أنّ الصحفيين والجهات الإعلامية العاملة على شبكة الإنترنت يواجهون مخاطر جديدة متصلة بسلامتهم في المجال الرقمي.
ويشير التقرير إلى أن التقدّم نحو تعزيز حرية الصحافة فقد زخمه في بعض المناطق التي شهدت تحوّلات سياسية، وإلى أنّ القوانين المتصلة بحرية الصحافة لم تُطبَّق دائما على نحو فعال. ولا تزال الرقابة المباشرة والذاتية تشكل تحديا للصحفيين في جميع أنحاء العالم. وفي هذا الإطار ترى اليونسكو أهمية تعزيز الإجراءات الداعمة لحرية الصحافة.