天天听新闻：تقدم في تشخيص السل المقاوم للأدوية

 

تقدم في تشخيص السل المقاوم للأدوية

عقدت منظمة الصحة العالمية في جنيف مؤتمرا صحفيا لمناقشة التقدم في تشخيص السل المقاوم للأدوية، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السل وذلك بحضور مسؤولين عن المنظمات الشريكة التي تعمل على الحد من السل عالميا وإيجاد أفضل العلاجات له.
المزيد في التقرير التالي.
أصيب ما يقرب من نصف مليون شخص بمرض السل المقاوم للأدوية المتعددة (MDR-TB) في عام 2012، غير أن واحدا من أصل أربعة من هؤلاء المرضى تم تشخيص مرضه. ويرجع السبب في ذلك أساسا إلى عدم الوصول إلى خدمات تشخيصية ذات جودة عالية.

هذا ما أفاد به ماريو رافليوني، مدير البرنامج العالمي لمكافحة السل في منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي عقده بجنيف بمناسبة يوم السل العالمي الذي يحتفل به هذا العام تحت شعار "الوصول إلى ثلاثة ملايين شخص".

وذكر رافليوني أن النظام الصحي يغفل كل عام عن ثلاثة ملايين شخص. بعضهم لا يتم تشخيص مرضهم على الإطلاق، وبعضهم يتم تشخيص مرضهم وعلاجهم ولكن لا يبلغ عنهم، داعيا إلى تحسين الوصول السريع إلى خدمات تشخيصية ذات جودة عالية للتمكن من خدمة الجميع:
"من بين الحالات التي يُغفل عنها، هناك الكثير من المصابين بمرض السل المقاوم للأدوية المتعددة (MDR-TB). ونقدر أنه في 2012 كان هناك حوالي أربعمئة وخمسين ألف حالة جديدة من هذا المرض في العالم وأن حوالي مئة وسبعين ألفا منهم لقوا حتفهم لأنه لم يتم اكتشافهم. تم اكتشاف أربعة وتسعين ألف حالة فقط من مرض السل المقاوم للأدوية المتعددة والإبلاغ عنها رسميا."

ولكنْ مع إطلاق مشروع دولي مبتكر، يحرز 27 بلدا تقدما واعدا في تشخيص السل المقاوم للأدوية المتعددة.
والمشروع المعروف باسم مشروع توسع السل (التوسع في الوصول إلى التشخيص الجديد لمكافحة السل)، بتمويل من UNITAID، ساعد في رفع عدد الحالات التي يتم تشخيصها بالسل المقاوم للأدوية المتعددة إلى ثلاثة أضعاف في البلدان المشاركة.

المزيد عن هذا المشروع مع كاترينا بووام، المديرة التنفيذية لمؤسسة وسائل التشخيص الجديدة المبتكرة وهي منظمة غير ربحية تعنى بتطوير وتقديم حلول مبتكرة لتشخيص الأمراض المتعلقة بالفقر.
"مشروع توسع السل مهم جدا لأنه مكّن وسرّع القيام بفحوصات معترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية، تساعد في الكشف عن مرض السل المقاوم للأدوية المتعددة وعلاجه والسيطرة عليه. ونحن نعمل مع سبعة وعشرين مشروعا قطريا لتحسين القدرات المخبرية. وقد أنشأنا حتى الآن أكثر من تسعين مختبرا، ودرّبنا أكثر من ألفي تقني، وحوالي خمسمئة من كبار الموظفين، بالإضافة إلى موظفين شباب وعاملين في الميدان."

وتوضح الدكتورة كاترينا بووام أنه في كثير من البلدان، كان من الصعب على الناس الوصول إلى خدمات التشخيص - وخاصة لمكافحة السل المقاوم للأدوية المتعددة. فبعض الدول لديها مختبر مركزي واحد فقط، لديه قدرة محدودة في كثير من الأحيان على تشخيص السل المقاوم للأدوية المتعددة. وفي بعض الحالات، يتم إرسال عينات من المرضى إلى دول أخرى لإجراء التحاليل. علاوة على ذلك، يمكن أن تستغرق اختبارات التشخيص التقليدية أكثر من شهرين للحصول على النتائج.
لكن الوضع بدأ يتغير. إذ يمكن للتكنولوجيات الجديدة أن تشخص مرض السل والسل المقاوم للأدوية، في أقل من ساعتين!

ومن بين المشاركين في مؤتمر جنيف كان أيضا الدكتور فيليب دو نيتون، هو المدير التنفيذي المؤقت لUNITAID وهي مبادرة صحية عالمية أطلقت عام 2006 لتوفير تمويل مستدام لمكافحة الإيدز والملاريا والسل:
"عندما أطلقنا UNITAID منذ سبع سنوات، مسألة التشخيص لم تكن مدار البحث، وخاصة بالنسبة للسل. وأعتقد أنه من المهم أن نفهم أنه إذا أردنا الحصول على وصول أفضل للعلاج، نريد أيضا أن نحسن طريقة التشخيص. أريد أن أركز أيضا على التحدي الماثل أمامنا الآن وهو تحسين العلاج. يجب أن يكون لدينا علاج أفضل وأبسط وخاصة بالنسبة للسل المقاوم للأدوية المتعددة."

وفي عام 2009 ، قدمت UNITAID 87 مليون دولار لدعم مشروع توسيع السل متعدد الشركاء، لتمكين وصول فعال ومستمر، واستخدام التقنيات التشخيصية الجديدة الموصى بها لعلاج السل في 27 من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. هذه الدول تتحمل معا 40 ٪ من عبء السل العالمي المقاوم للأدوية المتعددة.

وقد لقي المشروع نتائج مثيرة للإعجاب. فبحلول نهاية عام 2013 ، كان 92 مختبرا يعمل بالكامل. ومن عام 2009 إلى عام 2013، تضاعف ثلاث مرات عدد تشخيص حالات السل المقاوم للأدوية المتعددة في الدول السبع والعشرين ، مع تشخيص 000 36 حالة في عام 2013 وحده.