أطفال غزة يحتفلون باليوم الدولي للسعادة ويطالبون بحماية الطفولة الفلسطينية
للمرة الأولى في قطاع غزة يحتفل أطفال فلسطينيون باليوم الدولي للسعادة، الذي خصص العشرون من مارس من كل عام للاحتفال به بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتجمع عشرات الأطفال أمام المقر الرئيسي لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة وسلموا ممثلا عن المفوض العام رسالة طالبوا فيها بفك الحصار عن غزة وفتح المعابر وحماية الطفولة الفلسطينية.
التفاصيل في تقرير علا ياسين مراستنا في غزة.
في مشهد مثير حاول مهرجون إدخال السعادة إلى نفوس الأطفال عبر حركات بهلوانية أثارت الغبطة والسعادة في نفوس البعض منهم فيما بقيت علامات الوجوم بادية على وجوه آخرين في انعكاس حقيقي لمأساة الطفولة في قطاع غزة.
وعن مطالب غزة في يوم السعادة العالمي تقول الطفلة ضحى :
"نحن الأطفال نطالب بما يلي: فك الحصار الإسرائيلي عن غزة وإجبار إسرائيل على احترام حقوق الإنسان، فتح المعابر وتزويد القطاع بالمعدات الطبية اللازمة، المساهمة في نزع جذور الفقر بتشغيل العاطلين عن العمل، حماية الطفولة الفلسطينية بتقديم الدعم المادي والنفسي للأطفال، ممارسة الحياة الاجتماعية والتعليمية دون الزج بنا بالصراعات السياسية والدولية".
أما هبة سعادة، ثلاثة عشر عاما، والتي تحمل من السعادة اسم عائلتها في مصادفة محكمة مع يوم السعادة العالمي فقد أخبرتنا عن آمالها وطموحاتها في هذا اليوم وقالت:
"أنا هبة سلمان سعادة، أتيت للاحتفال بيوم السعادة، وأتمنى ان نكون كباقي أطفال العالم أن نلعب ونفرح وننبسط بيوم السعادة، أتمنى أن يفك الحصار حتى نمارس مواهبنا والأشياء التي نحبها بيوم السعادة العالمي"
من جانبه قال منظم الفعالية، غسان رضوان، إن أطفال غزة يوجهون رسالة اليوم للعالم بأن من حقهم الحياة وأن يسعدوا كما الآخرين وأن على العالم أن يراعي حقوقهم.
"هذا اليوم غير مشهود في غزة لكن آثر أطفال فلسطين وغزة وأطفال نادي الصحفي الصغير، أن يلفتوا الانتباه للعالم اجمع والأمم المتحدة والدول الصديقة المحبة للأمان والسلام أن يكون لهم دور في السعادة والرفاهية والقضاء على الفقر، كل الدول قاطبة تحتفل بهذا اليوم لكن أطفال فلسطين وغزة بسبب الفقر والحصار وبسبب عدم الرفاهية هم أشبه بالعبوسين"
وأضاف رضوان أنهم اختاروا الأونروا كعنوان لتوجيه رسالتهم بصفتها راعية لشئون اللاجئين في قطاع غزة، موضحا أنهم طالبوها بالتحرك للدفاع عن الأطفال وفك الحصار وفتح المعابر ونزع جذور الفقر في غزة.
عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا الذي تسلم الرسالة من الأطفال كممثل عن المفوض العام فيليبو غراندي قال إن الأونروا توجه اهتماما كبيرا لقضية الأطفال ومعاناتهم وان هناك العديد من البرامج التي تختص بالدعم النفسي والمعنوي والمادي لهؤلاء الأطفال.
"هذه الرسالة الموجهة من أطفال غزة للمفوض العام فيليبو غراندي بها مطالب حول حق الأطفال في الحرية والسعادة والعمل وحق آبائهم أيضا وان تكون هناك حياة كريمة لهم ولأسرهم. الأونروا تنفذ برامج عديدة من اجل رفاهية هؤلاء الأطفال رغم أن هذه البرامج غير كافية في ظل الحصار المشدد والتدهور الخطير في الأوضاع المعيشية ولكن لدينا العاب الصيف التي نستوعب من خلالها آلاف الأطفال، لدينا برامج ترفيهية في داخل المدارس والتي نأمل من خلالها استعادة هؤلاء الأطفال لطبيعتهم وجعلهم يضحكون ويبتسمون في يوم السعادة العالمي"
أطفال سعداء في غزة، هو حلم كبير يراود سكانها رغم الحصار والظروف الاقتصادية الصعبة والتي تشيع أجواء من الإحباط واليأس وعدم اليقين..وما الرسالة التي وجهها هؤلاء الأطفال اليوم إلا للتعبير عن تمسكهم بحقهم في الحياة والسعادة والأمل.
علا ياسين / إذاعة الأمم المتحدة / قطاع غزة