اليونيفيل، 36 عاما من العمل في جنوب لبنان
إحتفلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم بالذكرى السادسة والثلاثين على وجودها في مهمة حفظ سلام في جنوب لبنان.
والإحتفال الذي أقيم في مقر البعثة في الناقورة، حضره ممثلون عن الجيش اللبناني وأجهزة أمنية أخرى، وأعضاء من المجتمع الدولي، ورؤساء بلديات ومسؤولون محليين، إلى جانب جنود حفظ سلام يمثلون الوحدات المساهمة في اليونيفيل التي يبلغ عددها سبعا وثلاثين وحدة.
وفي كلمة ألقاها للمناسبة، قال السيد تشاليان إنّ اليونيفيل تشكّل أكثر من أيّ وقت مضى، قوّة ضامنة للاستقرار للمنطقة بأسرها، مشيرا إلى أن الوضع في منطقة عمليّات البعثة بقي هادئا على الرغم من شدّة النزاعات واللاإستقرار والاضطرابات في محيطها:
"بعد أزمة عام 2006، ومع صدور القرار 1701، عزز مجلس الأمن بعثة اليونيفيل من حيث العديد والعتاد والولاية، ونطاق العمليات. كما تعلمون تضم اليونيفيل اليوم أكثر من 10 آلاف من العناصر العسكريين من 37 دولة، يدعهم نحو 1000 من الموظفين المدنيين الأجانب والاوطنيين، ما جعل من اليونيفيل واحدة من كبرى بعثات حقظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ومع ولايتها المعززة، تستمر اليونيفيل في لعب دور أساسي في دعم اللبنانيين الخاضنين للبعثة لمنع معاودة القتال، والحفاظ على السلام والاستقرار في حل المسائل التي تؤثر على حياة الأهالي في منطقة عملياتنا."
كما أكد القائم بأعمال البعثة على العمل الوثيق مع الجيش اللبناني، مثنيا على دور جنوده، الّذين وعلى الرغم من الحاجة المتزايدة إليهم في مناطق أخرى من البلاد، لا يزالون شريكا ممتازا لليونيفيل.
وفي هذا الإطار أشار تشاليان إلى أن الدعم الدولي للجيش اللبناني أساسي لتنفيذ القرار ١٧٠١، مُرحبا في هذا الصدد بالتزام المجتمع الدولي بدعم لبنان ومساعدته على تطوير قدرات الجيش اللبناني، من خلال جهود مجموعة الدوليّة لدعم لبنان والحوار الاستراتيجي.
وكان القائم بأعمال بعثة اليونيفيل السيد كارن تشاليان، ومنسّق الجيش اللبناني مع اليونفيل العميد محمد جانبيه، ممثلا قائد الجيش، قد وضعا أكاليل الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تخليدا لذكرى جنود حفظ السلام من اليونيفيل الذين سقطوا في جنوب لبنان منذ عام ١٩٧٨.