天天听新闻：أزمة اللاجئين السوريين تضاعف الأعباء على الدول المجاورة لسوريا

 

أزمة اللاجئين السوريين تضاعف الأعباء على الدول المجاورة لسوريا

مع دخول الصراع في سوريا عامه الرابع، وتدفق اللاجئين على الدول المجاورة، تضاعفت معاناة النازحين والسكان المحليين في لبنان. في التقرير التالي نسلط الضوء على منطقة عكار شمال البلاد، وما يفعله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة السكان واللاجئين السوريين على تخطي تحديات الصراع.

على الحدود مع سوريا، تقع منطقة عكار اللبنانية، والتي شهدت خلال الثلاثة أعوام السابقة تدفقا كبيرا من اللاجئين السوريين حيث استقر في تلك المحافظة التي تعد الأفقر في لبنان، ما يقارب المئتي ألف شخص.

هذا ما يوضحه لنا المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لوكا رندا.

" هذه منطقة زراعية تعيش على التجارة وتصدير منتجاتها. مع الحرب السورية وإغلاق الطريق التجاري، تعاني هذه المنطقة كثيرا"

فوفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أثر موقع عكار النائي من عاصمة البلاد، والتوترات الاقتصادية والسياسية الجارية المحيطة بها، على تنمية المنطقة، فضلا عن أن الوضع في المنطقة من حيث التعليم والصحة والعمل والزراعة لديها لا يزال يعاني حتى الآن.

وبدعم من الجهات المانحة، قام البرنامج الأممي بتأسيس تعاونية للمزارعين للمساعدة على زيادة الإنتاجية، حيث يدعم هذا البرنامج المستدام سبعين بالمائة من المزارعين في المنطقة.

حسن عوض، مزارع لبناني من عكار يوضح لنا:

" كان بالأول صعب، ولما عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المشتل، صار هناك تحسن بالشتل وبكل شيء. كنا نزرع في الخارج ولم يكن يصلح أبدا. هنا في المشتل الزراعة تعمل بشكل جيد"

ويمثل المشتل مهد البذور التي تقضي فيها الفترة الأولى من حياتها، ومن ثم تنقل الى الحقل المستدام بعد فترة من الزمن. والمشتل عبارة عن مساحة محدودة من الأرض تحدد في أحد جوانب مزرعة الخضر وتزرع البذور متقاربة لإنتاج الشتلات .

وفي هذا الشأن، قال لوكا رندا:

"يمكن أن يجلب المزارعون البذور. يتم التعامل مع البذور هنا حيث تنمو في بيئة صحية نظيفة جدا وعندما يأخذون بذورهم، يحصلون على النباتات ذات جودة عالية جدا. ويمكن بعد ذلك بيع هذه النباتات بسعر أفضل وزيادة إنتاجهم "

ويستفيد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اللاجئون السوريون في منطقة عكار، وبفضل الأمم المتحدة، يعمل اللاجئون السوريون في المشاتل التي أسسها البرنامج:

لاجئة سورية تعمل في المشتل:

" نأتي ونذهب ولا أحد يزعجنا. . شكرا للأمم المتحدة التي ساعدتنا وسجلتنا"

ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان على تخفيف الضغط ودعم المجتمعات اللبنانية لاستيعاب التدفق الضخم للاجئين.

يقول المدير القطري:

"لقد أصبحت الحياة أصعب بكثير على المجتمعات اللبنانية نتيجة الأزمة السورية، إن الزيادة الهائلة في عدد السكان، وضع ضغوطا هائلة على الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي، وإدارة النفايات، والتنافس على فرص العمل يتكاثف".

مواطن لبناني يقول:

" نحن نعلم أن الوضع صعب على السوريين الذين فقدوا منازلهم وعائلاتهم في سوريا. ولكن الأمر صعب أيضا علينا حيث نحتاج للمساعدة كذلك، ونحتاج للدعم"

ووفقا لإحصائيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، سيصل عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى مليون وستمائة ألف بنهاية العام الحالي إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، ويسجل لبنان حاليا أعلى نسبة كثافة نازحين في العالم في التاريخ الحديث مقارنة بعدد السكان إذ يوجد نحو 230 نازحا سوريا مسجلين مقابل كل ألف مواطن لبناني.

التقرير من اعداد بسمة البيطار-البغال