اللاجئون من جمهورية أفريقيا الوسطى يعانون من فظائع العنف
أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن قلق بالغ حيال وضع اللاجئين في شرق الكاميرون، الفارين من العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وذكرت فاتوماتا لوجون كابا، المتحدثة باسم المفوضية في جنيف أن ثمانين في المئة من الناس الذين وصلوا مؤخرا إلى الكاميرون يعانون من مشاكل صحية مثل الملاريا والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، أكثر من 20 في المئة من الأطفال يعانون من سوء التغذية الشديد..
ولكن بالإضافة إلى الضائقة الجسدية، أصيب كثيرون من اللاجئين بالصدمة عقب الفظائع التي شهدوها في شمال غرب البلاد:
"عندما كانوا في جمهورية أفريقيا الوسطى، اضطر الكثيرون إلى المشي أكثر من شهر والاختباء في الأدغال. كانوا يحاولون تجنب التعرض للقتل من قبل رجال ميليشيا أنتي بالاكا. قال أحد اللاجئين إنه لا يستطيع أكل اللحم بعد الآن لأنه شهد شخصا يُقتل ويُقطع من قبل أنتي بالاكا. وقد فقدت امرأة ستة من أولادها التسعة في الأدغال بعد سبعة أسابيع، وكان زوجها قد قتل أيضا على يد أنتي بالاكا."
وفيما يتواصل العنف الديني بين أنتي بالاكا والمسلمين، تحذر الأمم المتحدة من أن علامات الإبادة الجماعية في جمهورية أفريقيا الوسطى واضحة على نحو متزايد.