الوفد السوري يشارك في الحوار حول الدين في مجلس حقوق الإنسان ويشير إلى الفكر الوهابي الذي يتم تعميمه في الشمال
قالت خولة يوسف، السكرتير الثاني في بعثة سوريا في جنيف، إن جذور العديد من الأزمات التي يشهدها العالم، قد تكون أحد أشكال الكراهية الدينية التي باتت مصدرا لانتهاكات لا تعد ولا تحصى لحقوق الإنسان، والتي وصلت إلى حد تهديد السلم والأمن الدوليين، حيث يستخدم الدين كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ويعود هذا للسياسات المتهورة لبعض الدول التي تجاوزت الصعيد الوطني.
وفي الحوار التفاعلي مع مقرر الأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد، قالت خولة يوسف إن عشرات وسائل الإعلام، أصبحت وسيلة لاستهداف سوريا عبر بث خطابات عدائية تحريضية، تزرع جذور العنف والإرهاب وتمزق المجتمعات في ظل أموال تم تسخيرها لدعمها.
أما عن الوسائل التربوية التعليمة، والتي يعد استغلالها الأخطر، قالت السيدة يوسف إن بعض الدول اتجهت لاستخدامها في سوريا لنشر فكرها الإقصائي وخاصة في المناطق الشمالية لسوريا:
"وهو ما لمسناه في سوريا من خلال ما تم العثور عليه في المناطق الشمالية الشرقية، التي تنتشر فيها الجماعات الإرهابية المسلحة، من كتيبات من إصدار ملحقيات ثقافية تابعة لدول معروفة، حيث تعمل على نشرها وتوزيعها مجانا في سعي لتعميم الفكر الوهابي الذي ترعاه."
وأضافت أن بعض الدول قد لاتعرف عن مضمون العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ولا تعرف التعددية الدينية والثقافية، ولكن لا يجوز لها أن تسعى لتعميم هذا النمط في دول عريقة في تعدديتها مثل سوريا، من خلال ممارسات تخالف قرارات مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة بشأن مسألة حرية الدين والمعتقد.