مظاهر العنف التي يواجهها الأطفال في العالم أمام مناقشات مجلس حقوق الإنسان
قالت مارتا سانتوس باييس، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بقضية العنف ضد الأطفال، إن أعدادا لا تحصى من الفتيات والفتيان يتعرضون لمختلف مظاهر العنف، نتيجة للاستراتيجيات سيئة التنسيق والموارد، فضلا عن التشريعات الضعيفة والاستثمار غير الكافي في دعم الأسر، وغير ذلك من العوامل.
وأشارت الممثلة الخاصة في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان، إلى أن الأطفال يتعرضون للعنف المنزلي والإهمال والصدمات النفسية ويعانون من الاعتداء الجسدي وسوء المعاملة والاستغلال، خاصة الأطفال الصغار الذين لا يملكون القدرة على الكلام وطلب الدعم وأضافت:
"يبقى خطر العنف ضد الأطفال موجودا في كل وضع بما في ذلك في الأماكن التي ينبغي أن يكون الأطفال فيها أكثر أمانا، مثل المدارس ومؤسسات الرعاية والعدالة وكذلك داخل المنزل."
وقالت الممثلة الخاصة، إن الاتجار بالأطفال هو شكل خطير من أشكال العنف، حيث يتم إجبارهم على ممارسة الدعارة، ويباعون في الزواج:
" الزواج القسري يؤثر على أكثر من ثلاثين بالمائة من الفتيات دون سن الثامنة عشرة في العالم النامي، بعضهن تبلغ أعمارهن سبع سنوات. كل عام يتم إجبار نحو ثلاثة عشر مليون فتاة على الزواج، أكثرهن تعرضا للخطر اللواتي يعشن في المناطق الريفية وينتمين لأسر أكثر فقرا."
ووفقا للتقديرات، هناك أكثر من مئة وستين مليون طفل يتعرضون للعمل الاستغلالي، نصفهم تقريبا في سن الدراسة الابتدائية، وأكثر من أحد عشر مليون فتاة يتعرضن لساعات عمل طويلة، وغالبا ما تواجهن الاعتداء الجنسي والعنف النفسي والجسدي بما في ذلك الضرب والجلد.