نائب فلسطيني يجدد اتهام عباس بالضلوع بقتل عرفات
اتهم رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي الفلسطيني النائب إسماعيل الأشقر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بالمشاركة في قتل الرئيس الراحل ياسر عرفات، داعيا إلى اعتقاله ومحاكمته، مؤكدا أنه تآمر على عرفات الذي اشتكى منه كثيرا قبل وفاته، مجددا بذلك التهم التي كان أطلقها رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير فاروق القدومي قبل أربع سنوات.
وقال الأشقر في تصريح مكتوب تلقته وكالة قدس برس إن عباس متهم رئيسي في اغتيال عرفات وشريك مع الاحتلال الإسرائيلي في اغتياله مسموما.
واعتبر أن عباس يدعي "زوراً وبهتاناً" أنه يريد التحقيق في مقتل الرئيس الراحل عرفات.
وتساءل الأشقر قائلاً "أليس عباس والمسؤول السابق في الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان - الفريق الإصلاحي- الذي تمرد على عرفات أثناء حصاره في المقاطعة؟ أليس هؤلاء من تآمروا وتمردوا عليه؟ وأن عرفات ضاق ذرعا بهما وشكا كثيرا من تآمرهما.. لا أزل أتذكر مقولة عرفات في لقائه بالفصائل عن عباس.. إنه (كرزاي فلسطين) وإنه جاسوس، وقالها للجميع".
واستهجن الأشقر بشدة تصريحات عباس وتفاخره أمام العالم بتنسيقه الأمني مع الاحتلال وصولا لدرجة التعاون والتنسيق الكامل مع الاحتلال، معتبرا أن ذلك التنسيق يعني إعطاء المعلومات عن المقاومة ومحاربتها واعتقال العاملين فيها وتعذيبهم والتنكيل بهم.
يذكر أنه في عام 2009 اتهم القدومي -وهو أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) - في بيان عباس ودحلان بالتواطؤ مع السلطات الإسرائيلية لاغتيال عرفات.
وتأتي اتهامات النائب الفلسطيني بعد يومين من دعوة السلطة الفلسطينية إلى تدويل ملف مقتل عرفات، على خلفية تحليلات أجراها علماء سويسريون ترجح وفاته مسموما بمادة البولونيوم المشع، بعد فحص عينات من متعلقاته ورفاته.
تحقيقات الجزيرة
وكانت الجزيرة قد أجرت تحقيقين استقصائيين لكشف سبب وفاة عرفات، وذلك بناء على تحليلين لفريق علماء سويسري، ركّز الأول على متعلقاته ومقتنياته الشخصية، بينما أجري الثاني على عينات من رفاته، وخلص كلامها إلى وجود البلولونيوم في متعلقات عرفات ورفاته، وهو ما عزز فرضية موته مسموما.
وفُحصت العينات في مختبرات سويسرية وروسية وفرنسية، وأكد المختبر السويسري في تقرير من 108 صفحات وجود مادة البولونيوم بمعدل يصل إلى 18 ضعف المعدل الطبيعي، مما يرفع نسبة الاشتباه في وفاته مسموما إلى 83%.