半岛台：عشرات القتلى بالعراق في ذكرى عاشوراء

  عشرات القتلى بالعراق في ذكرى عاشوراء

ارتفعت حصيلة ضحايا الهجمات التي استهدفت مواكب لزوار شيعة في العراق إلى أكثر من أربعين قتيلا ونحو مائة جريح سقط أغلبهم عندما فجر شخص يرتدي حزاما ناسفا نفسه في موكب للزوار بمدينة السعدية شمال شرق محافظة ديالى.

وقالت مصادر في الشرطة العراقية إن مهاجما بزي الشرطة يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه اليوم الخميس وسط تجمع للشيعة معظمهم من الأكراد كانوا يحيون ذكرى عاشوراء في مدينة السعدية بمحافظة ديالى مما أدى إلى مقتل 35 شخصا وإصابة 80 آخرين بجروح.

ويعتبر هذا الهجوم هو الثالث الذي يستهدف الزوار الشيعة اليوم الخميس حيث هزت تفجيرات متزامنة في وقت سابق منطقة الحفرية بمحافظة واسط جنوب العراق مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 25 آخرين, كما قتل شخص وأصيب خمسة أشخاص في تفجيرين وقعا بمدينة كركوك شمال البلاد.

ويحيي الشيعة اليوم ذكرى عاشوراء (مقتل الإمام الحسين), وقد توافد الزوار من مختلف أنحاء العراق وخارجها إلى مدينة كربلاء حيث يوجد ضريحا الإمامين الحسين والعباس.

هجمات منسقة

وتأتي هذه الهجمات بعد يوم فقط من ثلاث هجمات منسقة استهدفت أمس الأربعاء مواكب مماثلة لزوار شيعة ووقعت قرب مدينة بعقوبة شمال بغداد وأسفرت عن سقوط ثمانية قتلى وعشرة جرحى في صفوف الزوار الذين كانوا متوجهين إلى كربلاء, كما قتل شخص أمس وأصيب ثمانية آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا للزوار الشيعة في محافظة كركوك.

ولم تتبن أي جهة حتى الآن هذه الهجمات ضد الزوار الشيعة في ذكرى عاشوراء, لكن إحياء هذه الذكرى في العراق يشهد عادة أعمال عنف وهجمات تتهم السلطات العراقية المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة بالوقوف وراءها.

وتأتي هذه الهجمات في وقت تم فيه تعزيز الإجراءات الأمنية حول مدينة كربلاء استعدادا لهذه المناسبة, حيث تم نشر أكثر من 35 ألفا من الجيش والشرطة في المدينة وحولها, وأقيمت الحواجز العسكرية لمنع دخول السيارات للمدينة التي تحلق فوقها المروحيات بشكل دائم.

يذكر أن مستوى العنف في العراق شهد انخفاضا ملحوظا بعد انحسار نشاط تنظيم دولة العراق الإسلامية، إلا أن وتيرته عادت إلى الارتفاع مؤخرا حتى بلغت حصيلة القتلى أكثر من 7500 مدني منذ بدء العام، وفقا لجماعة ضحايا حرب العراق.