هل تضعف ضغوط الجيش جماعة الإخوان؟
بدا أن السلطات المصرية بعد إقدامها على اعتقال عدد من قيادات الإخوان المسلمين عازمة على قطع رأس الجماعة، التي تُعد إحدى أقدم الحركات الإسلامية في الشرق الأوسط. إلا أن عددا من المتابعين للشأن المصري يرون أن هذه التضييقات قد لا تضعف الجماعة التي تعرضت لضغوط مماثلة طوال السنوات الماضية.
وقد طرح قيام السلطات المصرية بالقبض على المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع أمس الثلاثاء تساؤلات بشأن مدى نجاح خطة وزير الدفاع الفريق الأول عبد الفتاح السيسي في الضغط على جماعة الإخوان على المدى البعيد، خاصة بعد عزل الرئيس محمد مرسي -أحد قيادييها الكبار- في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
وذكرت وكالة رويترز أن اعتقال بديع يعني أن أكثر القيادات حنكة وتوقيرا في الجماعة أصبحوا خلف الأسوار، معتبرة أن سياسة الجيش تبدو واضحة في التخلص من قمة التنظيم الهرمي، أملا في تداعي الباقي.
قبضة مشددة
ويرى المصدر ذاته أن سياسة الجيش قد أعطت ثمارها خلال هذه الأيام، فالإخوان الذين نجحوا في استمرار اعتصامين كبيرين في القاهرة والجيزة لستة أسابيع للمطالبة بإعادة مرسي للرئاسة، يكافحون الآن لإقناع الناس بالنزول إلى الشوارع، وسط تشديد السلطات المصرية قبضتها لتطبيق حظر التجول في الشوارع.
وقال الخبير في الحركات الإسلامية خليل العناني لرويترز إن الإخوان تلقوا ضربة قوية على المدى القصير، لافتا إلى أن السلطات المصرية نجحت إلى حد ما، خاصة أن "الإقبال على النزول للشوارع ضعيف".