حرب قناصة في البلدة القديمة بحلب
يعد باب النصر من خطوط المواجهة بين عناصر الثوار والجيش السوري النظامي داخل مدينة حلب القديمة، وتقع فيه اشتباكات يومية بالأسلحة الخفيفة والقنابل، ويسعى الجيش الحر للتقدم بشكل تدريجي مع تطهير خطوطه الخلفية من المتسللين من الشبيحة الذين يتجسسون من أجل إخبار القوات النظامية بأماكن وجود الثوار.
وطيلة ثلاث ساعات في البلدة القديمة لم تنفك أصوات متقطعة لطلقات البنادق والرشاشات، ومع أن أغلب أحياء البلدة القديمة تحت سيطرة الثوار فإن الأمر يتطلب في بعض الأحيان الجري لعبور أماكن مكشوفة لقناصة تابعين للقوات النظامية.
وخلال جولة عبر الأزقة الضيقة للبلدة القديمة كان ملفتا كثرة أسماء الكتائب المكتوبة على الجدران، ويقول أحد النشطاء الإعلاميين إن كثرة الكتائب نتجت عن خروج مقاتلين عن كتائبهم بسبب الخلافات، قبل أن يشكلوا كتيبة جديدة.
وتواصلت الجولة عبر ممرات ضيقة وملتوية داخل المنازل المهدمة جزئيا، حيث فتح الثوار في جدرانها فجوات للانتقال من منزل إلى آخر عبر ممرات آمنة تقربهم من أماكن وجود قوات النظام دون المرور بأماكن مفتوحة يسهل فيها استهدافهم.